استشهد 3 مدنيين وجرح 3 آخرون بينهم طفل خلال العدوان الصهيوني.. مصادر تؤكد اختفاء جنديّين أميركيّين شرق الفرات دمشق: العدوان الصهيونيّ على سورية فشل في تحقيق أهدافه
قال المستشار في رئاسة الوزراء السورية، الدكتور عبد القادر عزوز، أمس، إن «الدفاعات الجوية السورية تصدت للعدوان الصهيوني في محيط العاصمة دمشق وكبّدته خسائر ولم يفلح الهجوم الصهيوني في إتمام مهمته».
واستنكر في تصريحات تجاهل المجتمع الدولي وصمته تجاه العدوان الدائم على دولة ذات سيادة وعدم احترام أبسط قواعد القانون الدولي في ظل تواطؤ أميركي واضح لدعم الكيان الصهيوني في عدوانه على سورية، الأمر الذي يؤدي لتأجيج الصراع في المنطقة وعدم منح أي فرصة لإحلال السلام.
وحول تكرار الهجوم الصهيوني في سورية، أوضح عزوز أن «الذي ساهم في ذلك هو تكامل هذا العدوان الصهيوني مع أشكال من العدوان سواء في شمال غرب سورية في إدلب وكذلك في شمال شرق سورية، بالإضافة إلى إدخال معدات وأسلحة غير شرعية ووجود القواعد العسكرية الأميركية».
ميدانياً، استشهد 3 مدنيين وجرح 3 آخرون بينهم طفل جراء العدوان الصهيوني فجر أمس على منازل الأهالي في بلدتي الحجيرة والعادلية بريف دمشق.
محافظ القنيطرة همام دبيات قال في تصريح للصحافيين خلال تفقده أضرار العدوان في الحجيرة إن العدو الصهيوني استهدف منازل المدنيين في البلدة ما أسفر عن استشهاد مدنيين (رجل وزوجته) وإصابة 3 آخرين بينهم طفل بجروح متفاوتة الخطورة، لافتاً إلى أن المحافظة ستقدم المساعدة اللازمة والتعويض لإعادة ما تمّ تدميره نتيجة العدوان.
وبين المحافظ أن العدو الصهيوني استهدف سكان الحجيرة وهم من أهالي الجولان السوري المحتل الذين تعرّضوا لاعتداءات المجموعات الإرهابية سابقاً، مشيراً إلى أن سورية تواجه عدواناً إسرائيلياً بعد حربها ضد وكلاء هذا العدو من المجموعات الإرهابية.
من جانبه أوضح محافظ ريف دمشق المهندس علاء إبراهيم أن العدوان الصهيوني أصاب منزلاً في بلدة الحجيرة لعائلة مهجرة من مدينة القنيطرة ما أدى إلى استشهاد الزوج وزوجته وإصابة طفلهما وشخص آخر ووالدة الزوجة وتم إسعاف المصابين إلى مشفى المجتهد فيما استشهدت امرأة في منطقة العادلية جراء العدوان.
وفي تصريح للصحافيين بين رئيس قسم الإسعاف بمشفى دمشق (المجتهد) الدكتور صلاح اسماعيل أنه وصلت إلى المشفى صباح أمس ثلاث حالات لأشخاص من عائلة واحدة مصابين بأذيات وجروح من منطقة حجيرة موضحاً أنه تم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين حيث كانت حالتان منها إصابتهما خفيفة بينما الحالة الثالثة لطفل بقي تحت المراقبة الطبية.
وكان مصدر عسكري أعلن فجر أمس، أن وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدت لعدوان إسرائيلي بالصواريخ من فوق الأراضي اللبنانية وأسقطت غالبية الصواريخ المعادية.
وفي سياق ميداني آخر، أكدت مصادر، اختفاء جنديين أميركيين أثناء تنقلهما بين حقلي العمر والتنك بريف دير الزور الشمالي الشرقي، بعد تعرّض الآلية التي كانا يستقلانها لهجوم مسلّح.
وعلم من مصادر موثوقة أمس، أنّ «عربة أميركية من نوع «هامر»، تعرّضت لهجوم مسلّح مجهول على الطريق الواصل بين حقلي العمر والتنك، ما أدى إلى إلحاق أضرار ماديّة كبيرة فيها».
المصادر أوضحت أنّه «أثناء وصول تعزيزات أميركية لتفقد الآلية، لم يُعثر على أيّ أثر للجنديين اللذين كانا موجودين داخلها».
وأكدت المصادر أن «الرقيب بالبحرية الأميركية براندون، والجندي ميخائيل، كانا داخل الآلية التي كانت تعمل على الانتقال بين موقعين للتحالف في دير الزور».
كما رجحّت المصادر أن يكون الجنديان المفقودان قد «تعرضا للاختطاف من قبل المجموعة المهاجمة».
وتعتبر هذه الحادثة هي الثالثة التي تستهدف قوات أميركية في سورية خلال هذا الشهر، بعد مقتل الجنرال الأميركي دونالد المسؤول عن الانزال الجويّ في حقل الجفرة ـ خلال هجوم بقذائف «أر بي جي» بريف بلدة الصور يوم 5 نيسان/أبريل الحالي، وتعرّض رتل أميركي لهجوم مسلح في قرية رويشد بريف دير الزور.