انتهاء لقاءات «الإعلام» حول خطة الحكومة الماليّة وزني: الجهّات الخارجيّة قيّمتها بإلإيجابيّة
تابعت وزارة الإعلام اللقاءات التشاورية التي نظمتها وأدارتها وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد حول مشروع برنامج الحكومة الإنقاذي المالي المقدّم من وزارة المالية للحصول على أفكار واقتراحات وأسئلة.
واختتمت مساء أمس النقاشات بلقاء مع رؤساء الجامعات الخاصة وخبراء تربويين في السرايا الحكومية وشارك فيها: وزراء المال غازي وزني، التنمية الإدارية دميانوس قطّار والخارجية ناصيف حتّي ومدير عام وزارة المالية آلان بيفاني.
وشدّدت عبد الصمد على أهمية دور الجامعات، معتبرةً أن «انعكاسات الخطة ستكون كبيرة على الطلاب لذا علينا إشراكهم فيها وتوعيتهم عليها للمشاركة في تنفيذها».
وأكدت أن مجموعة التوصيات هذه ستضم إلى توصيات اللقاءات السابقة، وسيتم تقديمها إلى وزارة المالية وكل الخبراء الذين يساهمون في إعداد مشروع الخطة المالية وستُضاف كملحق على الخطة المالية قبل عرضها على مجلس الوزراء.
وأشارت إلى أن لوزارة الإعلام دوراً استراتيجياً لتأمين الآراء والنقاشات حول الخطة وصولاً إلى إبراز رأي الجمهور فيها».
وأكد وزني ما قاله رئيس الحكومة حسان دياب في لقاءات سابقة، أن «الورقة قابلة للنقاش والتعديل» وقال «أخذنا بالإعتبار كل الملاحظات وتعدّلت الورقة مرات عدة، وهي في الأساس كانت خطة مالية موجهة الى الجهات الخارجية: صندوق النقد الدولي، الدول المانحة والمانحين، ثم أُضيف عليها الموضوع الإقتصادي الإجتماعي، وقد قيمتها الجهات الخارجية بالإيجابية».
واعتبر قطّار أن الأساس في هذه اللقاءات هو صدقية الحوارات، نافياً أن «تكون عملية تنفيس لإحتقان معين». واعتبر أن «الركيزة التربوية هي التي صنعت كل شيء في لبنان». وأشار إلى أن «البحث سيكون دائماً لإستدراك الثغرات»، مشدداً على «أن الأزمة صعبة جداً ومركبة ومعقدة إلاّ أنها ليست مستحيلة وتحتاج إلى وقت».
وركزت المداخلات على ضرورة استعادة الثقة من خلال العمل الحكومي الجدي، وحذّرت من الوصول إلى إقفال بعض الجامعات العريقة جرّاء الأوضاع المالية الصعبة وعدم قدرتها على تحريك أموالها ومدخراتها بالعملة الصعبة في المصارف.
كما أبدت التخوّف من إنهيار التعليم العالي عموماً، بعد أن كان منارة الشرق بسبب هجرة الأساتذة والكفاءات وعدم قدرة الطلاب على دفع الأقساط.
ودعا المشاركون الى وضع خطة للأمن الثقافي بالتلازم مع خطة الأمن الإقتصادي والإجتماعي، آملين الا «تصبح الجامعات تماثيل كبيرة فارغة من الخارج». وطالبوا «بالإستعانة بخبراء الجامعات الأكاديميين لوضع الخطط، لأن الإقتصاد تحول نحو اقتصاد المعرفة وهو يحتاج للجامعات والمتخصصين».