أسئلة
} جهاد الحنفي
كلُّ الدروبِ إلى الأغاني مقفلهْ
والصمتُ حاكمُ وقتِنا… ما أثقلَهْ
والأرضُ مذ فقَدتْ حفيفَ ظلالِنا
تبكي وما أقسى بكاءَ الأرملَهْ
إنَّا أضعْنا حلمَ خفقتِنا وكم
قلْنا غداً سنهُبُّ كي نستقبلَهْ
يا أنتَ… أنتَ اللحظةُ الأغلى تحرَّرْ…
من قوافي الغيبِ… ليستْ مُنزَلَهْ
لو أنَّنا قبلَ الرَّحيلِ تمرَّدتْ
أرواحُنا… كنَّا كسرْنا المِقْصَلهْ
لو أنَّنا قبلَ الرَّحيلِ تَمَوْسَقَتْ
خطواتُنا… لا… لم تخنَّا البُوصِلهْ
لو أنَّنا كنَّا نحبُّ الأرضَ أكثرَ
لازدهى دمُنا حنينَ قرنفلهْ
لو أنَّنا… كنَّا اختصرْنا موتَنا
كنَّا صعَدْنا مَرةً للجُلجُلهْ
هيِّئْ شراعَكَ للنهاياتِ العميقةِ
لم تعدْ يا ذا السَّرابُ مُؤجّلهْ
ذا عمرُنا لا تبكِ آخرَه وقد
أهملتَ وردتَك الجميلةَ أوَّلَهْ
ما لم يكنْ لكَ في خيَالٍ أيَّها
المَنسِيُّ والنَّاسي، فأنتَ الآنَ لهْ
مَن لم يمتْ بالصَّمتِ ماتَ بغيرِه
«والغيرُ» فسَّرَها رواةٌ: أسئلة.