الوطن

تويني: لتنفيذ خطة النهوض سريعاً

رأى الوزير السابق نقولا تويني «أننا نعيش مأساة حقيقية ستتفاقم مع نهاية الحجر الصحي. السبب الأول هو الارتفاع المجنون للأسعار مع تدهور العملة من دون كبح من أيّ سلطة نقدية. والسبب الثاني توقف الإنتاج لثلاثة شهور على التوالي وتدهور وضع الشركات. والسبب الأخير تبخُّر قيمة المدّخرات بالليرة اللبنانية وتمثل 35% بالمائة من المدخرات، والحصة الثانية منها بالدولار، علماً أن البنوك لن تفرج عنها لأن سيولتها بالعملة الأجنبية لا تسمح لها ذلك».

وقال في تصريح «إننا نعيش نهاية نمط الإنتاج الربوي الذي كان يعمل على مروحتين: المروحة الأولى أموال المغتربين والمروحة الثانية الدولة اللبنانية وسندات الخزينة، وحجر الزاوية هو مفارقة إبقاء عملة محدّدة السعر على الدولار لمدة أكثر من ثلاثين عاماً وهي العملة الوحيدة في تاريخ التبادلية الإنسانية التي لا تتأثر بالعرض والطلب».

وأكد أن «هذا النظام الربوي الفريد زاد ثروة الأغنياء الذين أصبحوا قلّة وتمكنوا من تحويل بعض أموالهم، كما صرح دولته والبالغة 5,7 مليار في مدة الـ 60 يوماً العصيبة نقصاً من شح السيولة المتاحة، زد على ذلك أن هنالك 80 ملياراً تم إقراضها للدولة من أموال المودعين».

وإذ اعتبر أن ما قاله الرئيس حسان دياب «حول ضرورة مصارحة اللبنانيين عن حقيقة ما جرى وأسباب ذلك، والتحقيق في التحويلات الاستنسابية التي جرت والوقوف عند كلّ تحويل مشبوه له علاقة بأموال تمّ اكتنازها عن طريق المغنمية والفساد»، رأى تويني أنه «لأول مرة في تاريخ لبنان الحديث يتجرأ رئيس السلطة التنفيذية على وضع يده على الجرم الحقيقي والمطالبة بالعدل فيه».

وختم «الناس، كلّ الناس مع دولته وصرخته المحقة، وهذه كوّة كبيرة مفتوحة في جدار الظلم والتعنّت والجشع والفساد الذي تمّ تشييده على مدى سنين طويلة. فالشركات دمّرت والطبقة الوسطى دمّرت والأوادم من جميع الطبقات أصبحوا فقراء معوزين. لقد آن الأوان للعمل والنهوض للدفاع عن شعبنا وأهلنا والعبور إلى القيامة. كفى نهباً واختزالاً وظلماً للبلاد والعباد. يجب أن ننفذ سريعاً خطة للنهوض بهذا الوطن الذي لم يعد يتحمّل مزيداً من المقامرة بحاضر أبنائه ومستقبل أجياله».

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى