بالتواصل الافتراضيّ حلول بديلة لتواصل الأُسرة مع كورونا
} مثال جمول
ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بقدر كبير في إيجاد حلول بديلة للقاء الأسر والأقارب والأحبة وتبادل السهرات في شهر رمضان، رغم أنها كانت مزعجة لدى البعض باعتبارها بديلاً غير كافٍ لتبادل حرارة اللقاء الحقيقي إلا أن الحرص على السلامة ومواجهة مخاطر فيروس كورونا فرض هذه الحالة.
المختصة بعلم النفس نيرمين معلا أوضحت في حديث لمراسلة سانا أن الحظر الذي فرض كإجراء احترازي للتصدي لفيروس كورونا والبقاء في المنزل وعدم التواصل الحقيقي كان له أثر نفسي سلبي على الكثير من الناس، ولا سيما عند الأشخاص الاجتماعيين المحبين للقاءات الأسرية.
واعتبرت أن مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة كانت الملاذ الوحيد للخروج من حالة الضجر والملل والاكتئاب في ظل تغير أغلب العادات والتقاليد.
وأشارت معلا إلى أن هذا النوع من التواصل الافتراضيّ خفف من حدة التباعد الأسري الذي فرضه كورونا، فيما أصاب البعد عن الأصدقاء والأقارب الكثيرين بالكآبة والضغط النفسي داعية إلى التحلي بالوعي والحذر والتزام التباعد الاجتماعي حتى الوصول إلى بر الأمان بشكل كامل.
اعتدال زينو أكدت أن مواقع التواصل الاجتماعي شكلت بديلاً في الكثير من الحالات ومارس الناس من خلالها كل النشاطات الثقافية والأدبية والفنية والعلمية، لافتة إلى أنها تتواصل حالياً مع عائلتها وأخوتها في شهر رمضان عبر الصوت والصورة يتسامرون ويتحدثون عن شهر الخير وكيف يمضون أوقاتهم خلال الصوم وما هي الوجبات التي يحضرونها.
فادي درويش اعتبر أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت الحل الوحيد للتواصل مع الأهل والأصدقاء والاطمئنان عنهم، قائلاً «نحن كشعب من طباعنا وتقاليدنا في شهر رمضان أن نقيم العزائم على الإفطار ونتبادل الزيارات المسائية في المنازل أو المقاهي التي تمتاز بأجواء مختلفة في هذا الشهر الفضيل متابعاً أنا حالياً أقضي سهرتي مع أهلي ورفاقي على مواقع التواصل».
زهرة ونوس وجدت في مواقع التواصل الاجتماعي الحل الوحيد الذي تستطيع من خلاله أن تلتقي بأهلها وصديقاتها وخاصة في شهر رمضان، حيث تقول «أنا من الخائفين جداً من فيروس كورونا وملتزمة بالحظر المنزلي ولقد امتنعت عن زيارة أهلي وأصدقائي لكنني أجد الفرصة الآن في هذا الشهر للتواصل معهم صوتاً وصورة كما ننقل لبعضنا بعض وصفات الطعام الرمضانية ونقوم بتجهيزها ونحن نتحدث».