لا يزال عداد «كورونا» يشهد استقراراً مع بدء إجراءات التراجع عن التعبئة العامة والمرحلة الثانية من إعادة المغتربين، حيث أعلنت وزارة الصحة تسجيل 3 إصابات جديدة وافدة من الخارج خلال الـ 24 ساعة الماضية من أصل 1148 فحصاً مخبرياً، ما يرفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 740 حالة منذ 21 شباط.
وأصدر مستشفى رفيق الحريري الجامعي التقرير اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا Covid-19: ولفت التقرير الى ان المستشفى أجرى 55 فحصاً مخبرياً، تم تسجيل إصابتين إيجابيتين وباقي الفحوص سلبية. وبلغ مجموع الحالات التي ثبتت مخبرياً إصابتها بفيروس كورونا والموجودة حالياً في منطقة العزل الصحي في المستشفى 6 إصابات. كما تمّ استقبال 9 حالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا نقلت من مستشفيات أخرى. في حين تماثلت حالة واحدة للشفاء من فيروس الكورونا بعد أن جاءت نتيجة فحص الـPCR سلبية في المرتين وتخلصها من كافة عواض المرض.
وبلغ مجموع الحالات التي شفيت تماماً من فيروس كورونا منذ البداية حتى تاريخه 142 حالة شفاء. وأشار التقرير إلى أن جميع المصابين بفيروس الكورونا يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل ووضعهم مستقر، ولا حالات حرجة في العناية المركزة.
وكان فريق من الوزارة أخذ عيّنات لإجراء فحوص PCR من سكان مخيم ويفل (الجليل) في بعلبك، و61 عينة عشوائية من مخالطين للمصابين بالفيروس، في مستوصف الهلال الأحمر الفلسطيني المجاور للمخيم، ضمن الخطة التي تعتمدها الوزارة بإجراء مسح ميداني في مختلف المناطق لتحديد الواقع الوبائي.
واستهدفت الفحوص عيّنات من الذين خالطوا الحالات المصابة التي تمّ تسجيلها في المخيم، أو ممن يعانون من أعراض تنفسية وجيوب أنفية وأمراض تحسسية صدرية، ومن الذين تستدعي طبيعة عملهم أن يكونوا على تماس دائم مع الآخرين.
وتواصل «الأونروا» من جهتها، متابعة الأشخاص المصابين في مخيم الجليل، والذين ارتفع عددهم إلى 6 بعد أن ظهرت نتائج فحص سيّدة من المخيم بأنها إيجابية وهي تقيم بجوار العائلة الأولى التي أصيبت بالفيروس.
وأفاد بيان صادر عن «الأونروا» أن «المصابة لا تظهر عليها أي أعراض وهي محجورة داخل منزلها وحالتها لا تستدعي الاستشفاء، ولقد أجريت الفحوصات لكل أفراد عائلتها وأتت سلبية، وتراقب الأونروا عن كثب حالتها الصحيّة وتعطيها كل الإرشادات اللازمة».
وأكد بيان الاونروا أن «حالة أفراد الأسرة الفلسطينية المحجورة في المدرسة في مخيم الجليل جيدة، وتتمّ مراقبة وضعهم بانتظام على مدار اليوم، كما يتم توفير الرعاية اللازمة لهم، وقامت الأونروا بالشراكة مع منظمة إنقاذ الطفل بتعيين مقدمة رعاية للأطفال القاصرين الموجودين في المدرسة بموافقة العائلة، ومع المحافظة على الخصوصية الكاملة».
وأضاف «أعيد فحص كورونا لأفراد العائلة الذين كانت نتيجتهم سلبية، وأكدت هذه الفحوص أن النتيجة ما زالت سلبية».
وختم البيان «تأكيداً لما جاء في بيان رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، تكرّر الأونروا بدورها الدعوة للالتزام بمقررات التعبئة العامة وقرارات وزارة الصحة بشكل دقيق، لا سيما لجهة التباعد الاجتماعي، وتجنب الازدحام، ووضع الكمامات والقفازات، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة منعاً للخطر وحماية للجميع».
واستضافت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة ضمن إطار الشراكة بين الغرفة والجامعة اللبنانية الاميركية، العيادة النقالة التابعة لمستشفى الجامعة، حيث أجرت الوحدة الطبية 60 فحصاً للمواطنين من زحلة والبقاع.
إلى ذلك، جاءت نتائج فحوص PCR التي أجريت لإحدى العائلات في النبطية سلبية. وكانت البلدية أعلنت في بيان «إصابة أحد أبنائها القادمين من أفريقيا بفيروس «كورونا»، مشيرةً إلى أن «عوارض المرض ظهرت على بعض أفراد عائلته وأجريت لهم فحوص PCR وصدرت النتائج سلبية». ودعت إلى عدم الأخذ بالشائعات، مؤكدةً أن «المصاب وجميع أفراد عائلته يخضعون للحجر الصحيّ».