السيد يفنّد الأباطيل والادّعاءات ويدعو إلى تعاون الجميع للخروج من أزماتنا الاقتصاديّة
} عمر عبد القادر غندور*
أبطل سماحة السيد حسن نصر الله في إطلالته المتلفزة بالأمس مفاعيل المكائد السياسية التي نشطت في الأسابيع الماضية، وعرض لأهمّ العناوين التي يعيشها الوطن بشفافية وصدق لا يفارقه أبداً، وصراحة لا غبار عليها، وكان أشبه بمن يقتحم مباراة لكرة القدم بين فريقين من المرجفين والكيديين والمنافقين وينتزع منهم الكرة ويتركهم في فراغ ادّعاءاتهم وأباطيلهم وتضليلهم…
ـ وصف ادّعاء السيطرة على حاكمية مصرف لبنان بالكلام السخيف.
– وعن طلب المساعدة من صندوق النقد الدولي قال: نحن من حيث المبدأ لا نعارض المساعدة من أيّ جهة في العالم، والاتفاق مع صندوق النقد يجب نقاشه في مجلس الوزراء اللبناني وموافقة الحزب على الاتصال بالصندوق المذكور لا يعني تفويضاً لأحد للقيام بالتفاوض وننتظر فترة شاقة من التفاوض.
– وعن الادّعاء لتدمير القطاع المصرفي والانتقام منه محض تضليل وسخافة ومضيعة للوقت، والحزب يتفهّم التزام المصارف باللوائح الأميركية، لكن هذا لا يعني ان نكون أميركيين أكثر من الأميركيين انفسهم.
– وتوقع سماحته قرارات أوروبية مماثلة للموقف الألماني الذي جاء بناء لرغبة أميركية داعياً الى رفع مستوى الوعي.
– وعن تصرّف المصارف مع المودعين قال: انّ تصرّف المصارف المذلّ مع المودعين غير مقبول ويُسيء الى الأمانة المصرفية، اما الادّعاء بأننا نريد السيطرة على المصارف فهو ادّعاء فارغ وليس موضوعياً لأننا نأبى أن نشتغل في قطاع يتعاطى المال والفائدة ما يتعارض مع شرعنا الإسلامي، بدليل اننا أقمنا محطة تلفزيون وأخرى للإذاعة ومستشفيات ومؤسّسات صحية ولم نؤسّس مصرفاً واحداً.
– وعن سيطرة الحزب على سوق الصيرفة قال سماحته: لا علاقة لنا بسوق الصيرفة ولم نكلف أحداً بممارسة هذا النشاط لا بل نحن نأتي بالدولار وليس إخراجه، وندعو الصرافين إلى الالتزام بالقانون وعدم مخالفة الضوابط الشرعية واتقاء الله في عملتنا الوطنية.
– وتحدث سماحته عن جشع بعض التجار واحتكار السلع لبيعها بأسعار فاحشة ووزارة الاقتصاد تقوم بواجبها ولكنها تعاني من نقص عديدها مقترحاً دعوة الموظفين الذين لا عمل لهم الى استدعائهم او مساعدة من المتطوّعين وقد شرعت الوزارة ذلك ولكن بقدر غير كافٍ موضحاً انه على استعداد لمدّ وزارة الاقتصاد بعشرين ألف متطوّع للمساعدة.
– وعن الذين يروّجون لاختلاف بين الحزب وحركة أمل قال سماحته: «يحكوا قد ما بدهم ولن ينالوا شيئاً».
وفي ختام كلمته دعا الى إعطاء الوقت الكافي للحكومة لمواصلة جهودها ودعم خطة الإصلاح المالي، معلناً عن مؤتمر صحافي سيعقده النائب حسن فضل الله للحديث عن الفساد في خلال اليومين المقبلين. ودعا الى إظهار الحرص الميداني على مصلحة لبنان وجهوزية الحزب للمساعدة وتقريب وجهات النظر في ايّ منطقة لبنانية تشهد توتراً، والبلد يحتاج للهدوء والتعاون للخروج من أزمتنا الاقتصادية والمالية.
بمثل هذه البصيرة ونقاء السريرة وصلابة اليقين والإيمان يواجه سماحة السيد ابتلاءات الواقع بمحبة وطيب طويّة، أما اولئك المرتزقة من الخراصين والمضللين الذين يعيشون حالة تشوّه وطني ويتقنون ثقافة الاستهلاك والثرثرة، حتى أنّ احدهم من النواب من المدمنين على الكذب والتضليل قال انّ لبنان يعيش الزمن التعيس تحت وصاية كذا وكذا غافلاً عن انّ تعاسته في نفسه وأمثاله، وهيهات له ان يكون على علم بما قاله الشاعر:
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
*رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي