الإمارات: ضرورة خفض التصعيد في المنطقة للتركيز على مواجهة «إعصار» كورونا
أكد مسؤول كبير في دولة الإمارات أول أمس، «ضرورة خفض التصعيد في المنطقة من أجل السماح للدول بالتركيز على الإعصار الذي يسببه وباء فيروس كورونا والتفكير في نماذج التنمية».
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد هدّد، في وقت سابق أول أمس، بـ»رد ساحق إذا مضت الولايات المتحدة في خططها بتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، والذي من المقرر أن ترفعه الأمم المتحدة في وقت لاحق هذا العام».
ورداً على سؤال في حلقة نقاشية عبر الإنترنت نظمتها مؤسسة «قمة بيروت انستيتيوت» حول ما إذا كان هناك قلق من أن «إيران قد تثير مواجهة في المنطقة»، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش «نحتاج حقاً إلى التركيز على خفض التصعيد».
وأضاف «المنطقة، مثل كل المناطق في العالم، ستكون أضعف مالياً وسياسياً. سيكون من الحكمة التفكير في نماذج التنمية الخاصة بنا، وفي خفض التصعيد ومحاولة حلّ بعض المشكلات».
وبموجب اتفاق إيران مع القوى العالمية لكبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، فمن المقرّر أن ينتهي حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في تشرين الأول. وتقول الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق في 2018، إنها تريد تمديد الحظر.
وقال قرقاش إن «الدول ستركز داخلياً على تداعيات الوباء الذي عطل الأعمال التجارية على مستوى العالم».
وأضاف أن «منتجي الطاقة الخليجيين الذين تضرروا أيضاً من انهيار أسعار النفط سيحتاجون إلى تسريع خطط التنويع الاقتصادي».
وقال «ستكون لدينا تساؤلات كثيرة بخصوص ما يمثله نموذج الدولة الريعية الخليجية. فقد حاولنا على مدى سنوات عديدة الهروب من هذا النموذج بدرجات متفاوتة من النجاح، لكنني أتصور أن هذا سيُسرّع ضرورة إيجاد شيء أكثر استدامة قليلاً».
وأوضح أن «اختلالات سوق العمل ظهرت أيضا كقضية رئيسية رغم أن من السابق لأوانه القيام بأي عمل لإعادة هيكلتها».