الاتحاد الأوروبيّ يعلن دعمه للحكومة الجديدة.. والجامعة العربية مستمرّة بدعم العراق.. ويتلقّى التهاني من الكويت والإمارات ومصر الكاظمي لستولتنبرغ: نولي اهتماماً كبيراً للشراكة مع الناتو
دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس، أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ لزيارة بغداد، فيما أكد ستولتنبرغ حاجة المجتمع الدولي للتعاون مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال مكتب الكاظمي في بيان، إن «رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي تلقى اتصالاً هاتفياً من امين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ، للتهنئة بتسلمه رئاسة الوزراء ونيل ثقة مجلس النواب».
وأكد ستولتنبرغ، بحسب البيان، «حرص حلف الناتو على تعزيز الشراكة مع العراق في محاربة الإرهاب عن طريق بعثة التدريب العاملة في العراق»، مشيراً إلى «حاجة المجتمع الدولي للتعاون مع العراق لمواجهة تحديات الارهاب».
من جهته، أكد الكاظمي أن «الحكومة العراقية تولي اهتماماً كبيراً للشراكة مع حلف الناتو»، مقدماً إلى ستولتنبرغ «دعوة لزيارة بغداد في اقرب فرصة ممكنة برفقة فريق عمله لبحث سبل رفع مستوى العمل المشترك، خاصة في مجال التدريب وإسناد القوات الأمنية، وتجاوز المعوقات سواء الأمنية او المتعلقة بإجراءات الوقاية الصحية».
أعلن الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن استعداد التكتل الموحد لدعم الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي.
ورحّب بوريل باسم الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر عنه، بتصويت مجلس النواب العراقي بالثقة على حكومة الكاظمي، واصفاً ذلك بـ»الخطوة الأساسية» نحو تحقيق الاستقرار في العراق على المدى الطويل.
واعتبر المسؤول الأوروبي أن عملاً مكثفاً وتحديات صعبة لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والصحية والأمنية الملحة للشعب العراقي ينتظر الحكومة الجديدة.
أما بشأن الحقائب الوزارية المتبقية والتي لم يتم التوافق بشأنها، فبدا بوريل متفائلاً، حيث قال «نحن على ثقة بأن المناصب المتبقية سيتم شغلها في أقرب وقت ممكن».
وحرص بوريل على التذكير بالشراكة القوية التي تربط الاتحاد الأوروبي بالعراق، وقال «نحن ملتزمون بالعمل مع رئيس الوزراء الكاظمي من أجل عراق سلميّ، مزدهر وديمقراطي يلبي التطلعات المشروعة لشعبه».
وكان العراق قد شهد احتجاجات شعبية عنيفة على مدى الأشهر الماضية أدت إلى سقوط حكومة عادل عبد المهدي.
من جهته، رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بتشكيل الحكومة الجديدة، وحصولها على ثقة مجلس النواب، مؤكداً استمرار الجامعة بدعم العراق واستعدادها للتعاون مع حكومته الجديدة.
ودعا الأمين العام، بحسب بيان للجامعة، إلى «الإسراع في استكمال التشكيل الوزاري، لكي تتمكن الحكومة الجديدة من مواجهة التحديات الراهنة وتلبية التطلعات المشروعة التي مازالت جماهير الشعب العراقي تطالب بها منذ أكتوبر من العام الماضي.
ووجّه الأمين العام رسالة تهنئة إلى الكاظمي أكد فيها استمرار الجامعة العربية في دعم العراق واستعدادها للتعاون مع الحكومة الجديدة في كل ما من شأنه أن يحفظ للعراق وحدته واستقراره، ويمكنه من النهوض من الوضع الصعب الذي يمرّ به في الفترة الأخيرة.
وأوضح مصدر مسؤول بالأمانة العامة، بحسب البيان، «أن المرحلة القادمة تضع أمام الحكومة العراقية تحديات سياسية واقتصادية جمة خاصة فيما يتعلق بإبعاد العراق عن التجاذبات الإقليمية والدولية، والحفاظ على أفضل العلاقات مع محيطه العربي، مؤكدا على مواصلة دعم الجامعة العربية للعراق وشعبه والقيام بالدور المنوط بها في مساعدته على تحقيق الاستقرار والرفاهية والازدهار.
وكان الكاظمي تلقى تهنئة رئيس الوزراء الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وقال بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، ان «الكاظمي تلقى، اليوم، اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الوزراء الكويتي، قدّم خلاله التهاني بالحصول على ثقة ممثلي الشعب العراقي، وتمنى له الموفقية في مهامه بقيادة العراق وتجاوز ازمة وباء كورونا والتهديدات الارهابية والاقتصادية، وتعزيز دور العراق بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».
كما رحبت وزارة الخارجية المصرية، بالإعلان عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، مؤكدة الاستعداد لبذل كافة الجهود من أجل دعمها في تحقيق أهدافها.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إنها ترحب بالإعلان عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، متمنية له «كل التوفيق والسداد» في قيادة الحكومة لتحقيق تطلعات الشعب العراقي الشقيق في الاستقرار والازدهار وتعزيز دور العراق على الساحتين العربية والدولية.
وأكدت وزارة الخارجية «استعداد مصر لبذل كافة الجهود المخلصة من أجل دعم الحكومة العراقية في تحقيق أهدافها، ومن ثم تطلعها للتعاون الوثيق مع العراق الشقيق عبر تفعيل وتنشيط العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية وغيرها بما يحقق مصالح الشعبين، فضلاً عن تفعيل أطر التعاون العربية بمشاركة العراق لما له من تأثير مهم في محيطه الإقليمي وعلى الساحة الدولية يتناسب مع تاريخ هذا البلد العريق والإمكانات المتميزة لشعبه» وفق تعبير البيان.
من جهتها، رحبت دولة الإمارات بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، بعد نيله ثقة البرلمان العراقي، معربة عن أملها في أن يلبي ذلك تطلعات الشعب العراقي الشقيق في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، عن عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، تمنيه التوفيق والسداد للحكومة العراقية الجديدة، مؤكدا أن هذا الأمر سيعزز استقرار العراق وازدهاره ويحفظ سيادته الوطنية، ويحقق تطلعات الشعب العراقي.
وأكد عبد الله بن زايد حرص دولة الإمارات وتطلعها إلى تعميق وتوسيع آفاق التعاون والعلاقات الأخوية المشتركة مع العراق، ودفعها إلى الأمام في المجالات كافة، وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.