وزراء خارجيّة أوروبا يبحثون الخميس فرض عقوبات على الكيان الصهيونيّ في حال نفّذ الضمّ الجنائيّة الدوليّة: التحقيق بشأن فلسطين حياديّ ومستقل
صرّحت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية «فاتو بنسودا»، أن حملات التشويه التي تستهدف المحكمة حول حياديتها من خلال الأنباء المتداولة في الإعلام الصهيوني، لن تؤثر على مجريات التحقيق بشأن فلسطين التي تتسم بالحيادية والاستقلالية.
جاء ذلك في بيان نشرته محكمة الجنايات الدولية التي تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقراً لها عبر حسابها على تويتر.
وأوضح البيان أن المحكمة تجري تحقيقها بشأن فلسطين بشكل محايد ومستقل، مؤكداً أن الادعاءات التي تفيد بعكس ذلك لا أساس لها.
وأفاد البيان أن المحكمة الجنائية الدولية ستواصل عملها دون توانٍ مستمسكة بنظام روما الأساسي.
وكانت بنسودا قد طالبت المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الفائت بأن تحكم بكون فلسطين طرف «دولة» على أراضي القدس الشرقية وغزة والضفة الغربية.
ودعت بنسودا في يناير/كانون الثاني الماضي لإبداء الأطراف الفلسطينية والصهيونية إلى جانب الدول الأخرى والضحايا رأيهم على سلطة المحكمة في فتح تحقيق بشأن جرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الصهيوني.
والشيء بالشيء يذكر، يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسيل، الخميس المقبل، آلية فرض عقوبات على الكيان الصهيوني في حالة ضمّه أراضي فلسطينية وأعلن «سيادته» عليها.
وأكد مصدر أوروبيّ، أن هناك حراكاً مكثفاً داخل الاتحاد الأوروبي في الأسابيع الأخيرة من أجل بحث سبل مواجهة الخطط الصهيونية التي ينظر إليها بأنها إن تحققت تعني إنهاء حل الدولتين، وفشل للمشروع السياسي الذي يدعمه الاتحاد في المنطقة.
ولفت إلى أن أيّ قرار يتمّ اتخاذه داخل الاتحاد يتوجب موافقة الأعضاء الـ27، رغم التوقعات بأن تعترض بعض الدول نظراً للعلاقات التي تجمعها مع الكيان الصهيوني.
وتابع: «حتى يتم تفادي فيتو بعض الدول فإن الاتحاد سيلجأ إلى خطوات أخرى مثل تجميد برنامج هورايزون 2027، والذي تتلقى من خلاله مؤسسات بحثية صهيونية مليارات الدولارات، إضافة إلى إمكانية تعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية الصهيونية التي تتيح للأخيرة حرية الوصول إلى الأسواق الأوروبية، في حين أن عدم تجديد الاتفاقية سيعني حرمان الكيان الصهيوني من فوائد اقتصادية كبيرة».
وأشار المصدر إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مساعيه بالضغط على الكيان الصهيوني لمنعه من اتخاذ أي خطوات أحادية عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية، مبيّنة أن اتخاذ الكيان الصهيونيّ لأي خطوات سيضرّ به هي أيضاً على المدى البعيد، بحسب تعبير المصدر.