التشكيلي سراج الكندح… الفنّ يفتح آفاق التعبير عن ذاته وتطلّعاته وأفكاره
} نزار حسن
عرفت محافظة الحسكة في السنوات الأخيرة تجارب تشكيلية واعدة تبشّر بحراك يعيد إلى الأذهان ما قدّمه مبدعون أمثال عمر حمدي وصبري روفايل وبرصوم برصوما وسواهم.
التشكيلي سراج الكندح أحد هؤلاء الشباب استطاع أن يحجز لنفسه مكاناً على مستوى ساحة الفن في الحسكة وأن تنال مشاركاته في المعارض استحسان وإعجاب الجمهور والوسط الفني.
وتشكل المدرسة الواقعية الفنية منهجاً لدى سراج كما تعد مواضيع الطبيعة والتراث المادي التقليدي للجزيرة السورية إضافة الى لوحات البورتريه عناوين أساسية لأعماله في ظل سعيه المستمر لتطوير تجربته الفنية وصقلها.
الكندح أوضح أن بدايات اهتمامه بالرسم والفن تشكّلت بوقت مبكر أثناء مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي وتنوّعت بين الرسم بالفحم والألوان الزيتية وتطرقت لمواضيع عديدة، مبيناً ان تجربته استقامت وأخذت مسارها المهني والعلمي بالتحاقه بمرسم الفنان التشكيلي حسن حمدان في مدينة الحسكة والذي ساهم كثيراً في دعم وتطوير تجربته.
ويضيف الفنان الكندح الرسم موهبة ثم يأتي العلم والممارسة في الدرجة الثانية لتهذّب هذه الموهبة ووضعها بالقالب الفني الذي يحدد ملامح العمل النهائي ويجعله قابلاً للحياة ومتقبلاً من قبل الجمهور، مشيراً إلى أن اتخاذه للواقعية منهجاً لأعماله لكونها تعبر عن رؤاه ومشاهداته اليومية لما حوله من شخوص وبيئة.
ويبين الفنان الكندح أن التكامل في اللوحة الفنية يحتاج إلى الدقة في اختيار الخط واللون والموضوع، معتبراً أن الفن بالنسبة له مفتاح سعادة يفتح له آفاق التعبير عن ذاته وتطلعاته وأفكاره.
ويرى الفنان الكندح أن محافظة الحسكة حفلت في السنوات الأخيرة بالكثير من التجارب الفنية الشبابيّة المميّزة ولكنها بحاجة إلى رعاية واهتمام كي تستمر في إبداعها وتصقل مواهبها وتنضج بالشكل الأمثل الذي يؤهلها للقيام بدور في حركة الفن والإبداع في المحافظة.
والفنان سراج عبد الرزاق الكندح من مواليد الحسكة 2001 درس في معهد الموسيقى وله مشاركات فنية عديدة في معارض فنية مشتركة أقيمت في محافظة الحسكة.