مواجهات عنيفة في أبين اليمنيّة.. وعدن مدينة «موبوءة»
اندلعت أمس، مواجهات بين قوات هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي في محافظة أبين الجنوبية، في أول مواجهات كبرى بين الطرفين منذ إعلان مجلس «إدارة ذاتية» لمناطق الجنوب.
وتسعى قوات هادي لـ»استعادة السيطرة على المحافظة والدخول نحو مدينة عدن»، المقر السابق لحكومة هادي والذي طردت منه. حيث شنّت قوات هادي و»حزب الإصلاح» هجوماً واسعاً أمس، على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن.
وأكدت مصادر محلية أن «قوات الانتقالي الجنوبي تتصدّى للهجوم واندلاع مواجهات عنيفة».
بدوره، قال عضو رئاسة «المجلس الانتقالي» المدعوم إماراتياً سالم العولقي، على «تويتر» إن «ميليشيا حزب الإصلاح دفعت اليوم بتعزيزات عسكرية إلى منطقة شقرة في أبين جنوب اليمن».
ورأى العولقي أن «التعزيزات العسكرية لحزب الإصلاح إلى شقرة في أبين اليوم تهدف للردّ على الصفعة التي تعرّض لها مشروعهم الإخواني في سقطرى»، حسب تعبيره.
ويأتي التصعيد العسكري بالتزامن مع إقرار «المجلس الانتقالي» في جنوب اليمن «مشروعي لجنة الإدارة الذاتية واللجنة الاقتصادية»، وذلك بعد حوالي أسبوعين من إعلان «المجلس الانتقالي» إدارته الذاتية على المحافظات اليمنية الجنوبية.
في غضون ذلك، أعلنت حكومة الرئيس هادي محافظة مدينة عدن جنوب اليمن، «مدينة موبوءة»، بعد ارتفاع إصابات الكورونا فيها إلى 35 حالة بينها 4 وفيات، كما قرّرت إيقاف حركة النقل الجماعي من عدن إلى بقية المحافظات الأخرى مع السماح باستمرار حركة النقل التجاري.
وفيما اتهمت حكومة هادي حكومة صنعاء بـ»التعتيم عن حالات الإصابات بوباء كورونا المستجد في المناطق الخاضعة لسيطرة الأخيرة»، أشارت إلى «اختلال وضع السلطة والأجهزة الأمنية والعسكرية من جراء ممارسات المجلس الانتقالي الذي يقود مدينة عدن إلى كارثة صحية».
واعتبرت حكومة هادي أن «الوضع الإداري والسياسي في عدن يعيق أي جهود لمواجهة وباء كورونا»، داعية «لتصحيح الوضع حتى تستطيع المؤسسات المعنية من القيام بمهامها». حسب تعبيرها.