استشهاد 19 عنصراً من الجيش الإيرانيّ في حادثة «كنارك» وظريف: لن تنجح واشنطن في إصدار قرار لتمديد حظر التسلّح على إيران
أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس، عن «تعازيه لقائد الثورة القائد العام للقوات المسلحة باستشهاد وإصابة عدد من طاقم سفينة الدعم اللوجستي (كنارك)»، مؤكداً أنهم «ضحوا بحياتهم من أجل أمن إيران».
وقال ظريف في رسالة التعزية: «قبل الفجر، علمت بوقوع حادث مؤلم للسفينة الحربية (كنارك) واستشهاد وإصابة عدد من أبطال القوة البحريّة للجيش المدافعين عن الأمن البحري لإيران، كلنا مدينون لهؤلاء الأعزاء الذين ضحوا بحياتهم من أجل أمننا ورفاهيتنا، أتقدم بالتعازي القلبية للقائد العام للقوات المسلحة، وأسر الضحايا، والشعب الايراني العظيم، والاخوة والاخوات في الجيش».
وتعتبر «كنارك» واحدة من سفن الدعم، ويبلغ طولها 37 متراً وعرضها 8.5 متر، وتزن 337 طناً وبإمكانها نقل القوات والحمولة، ومجهزة بمدفع 20 مليمتراً وكذلك 3 منصات لإطلاق صواريخ كروز المضادة للسفن من طراز «نور».
ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية، أول فيديو للسفينة الحربية «كنارك»، وهي تحترق بعد الحادث الذي تعرضت له خلال تدريبات خليج عمان، والذي أودى بحياة 19 شخصاً وإصابة 15 آخرين، بحسب الجيش الإيراني.
ولم تشر البحرية في البيان إلى سبب الحادثة، وأضافت أن التحقيقات لا تزال جارية، مؤكدة على ضرورة تجنب أي تخمينات وأنباء غير مؤكدة في هذا الصدد.
وقالت العلاقات العامة للقوات البحرية في الجيش الإيراني في بيان إنه «مساء الأحد وبينما كان عدد من السفن البحرية يقوم بتدربيات بحرية في مياه جاسك وتشابهار، تعرضت سفينة (كنارك) الصغيرة المخصصة للدعم لحادث استشهد على أثره عدد من عناصر القوة البحرية وجرح آخرين، وتمّ نقل الجميع إلى المراكز الصحية».
وأضاف البيان أنه «نتيجة لهذا الحادث استشهد 19 عنصراً من طاقم القطعة، فيما يتلقى 15 عنصر آخر العلاج»، مشيراً إلى أنه «تمّ نقل السفينة، التي تعرضت للحادث إلى منطقة الرصيف البحري، لإجراء عمليات التحقيق».
بدورها، أعلنت العلاقات العامة للمنطقة البحرية الأولى في «بندر عباس» جنوب إيران، عن «تعرض قطعة بحرية خفيفة تابعة لهذه المنطقة إلى حادث قرب ميناء جاسك التابع لمحافظة هرمزكان على بحر عمان».
كما ذكرت أن «الحادث قيد التحقيق من قبل الخبراء الفنيين للقوة البحرية».
وكان التلفزيون الإيراني أفاد على موقعه الإلكتروني بأن «سفينة كوناراك ضربت بصاروخ بعد ظهر أول أمس (الأحد) خلال مناورة عسكرية في مياه بندر جاسك» جنوب إيران.
وأشار إلى أن «سفينة الدعم اللوجستي قصفت بعدما تحرّكت لنقل هدف نحو وجهته، دون ترك مسافة كافية بينها وبين الهدف».
وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية الإيراني، إن «تبادل السجناء بين بلاده والولايات المتحدة ليس بحاجة إلى مفاوضات، بل يتم بالتنسيق مع السفارة السويسرية راعية مصالح أميركا بطهران».
ولفت ظريف خلال تقديم إفادة أمس، أمام لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إلى أن «واشنطن تسعى إلى تمديد حظر التسلح وفقاً للاتفاق النووي وهذا يتعارض مع الالتزامات الدولية والاتفاق النووي بحد ذاته»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة لن تنجح في إصدار قرار في مجلس الأمن الدولي لتمديد حظر التسلح على إيران».
وأكد ظريف أن «الاتفاق النووي يمنح إيران امتيازات هامة كرفع حظر التسلح بعد 5 سنوات من توقيعه، ورفع الحظر الصاروخي بعد 8 سنوات وإنهاء الرقابة على الأنشطة النووية بعد 10 سنوات»، مشدداً على أن بلاده «توظف كافة جهودها كي لا تتمكن الولايات المتحدة من تمديد حظر التسلح».
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الإيراني، أمام لجنة الأمن القومي في البرلمان أن «إيران تعمل على نزع التوتر في المنطقة وتوظف كافة قدراتها لأجل ذلك».
وكانت إيران أعربت أول أمس عن استعدادها لـ»إجراء تبادل كامل للسجناء مع الولايات المتحدة».
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إن «واشنطن لم ترد بعد على دعوة إيران بهذا الخصوص».