«النقد الدوليّ»: كورونا يؤثر بشدة على البيانات الاقتصاديّة و«فيتش» تتوقّع حالات تعثر سياديّ قياسيّة
قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أمس، إن «من المرجح جداً أن يجري الصندوق المزيد من الخفض لتوقعاته للنمو العالمي لأن فيروس كورونا يلحق ضرراً بالكثير من الاقتصادات بصورة أكثر حدّة مما كان متوقعاً في السابق».
وقالت جورجيفا خلال مؤتمر عن بُعد برعاية فايننشال تايمز «البيانات الواردة من دول كثيرة هي أسوأ من توقعاتنا المتشائمة بالفعل … من المرجّح جداً أن نصدر تحديثاً لتوقعاتنا في وقت ما من حزيران، وفي تلك المرحلة… فإن توقعاتنا هي أنه ستكون هناك أخبار أسوأ بعض الشيء من حيث كيفية رؤيتنا للعام 2020».
من جهتها، قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أمس، إن «الصدمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا والانهيار في أسعار النفط قد يسفران عن تخلف عدد قياسي من الدول المقترضة عن سداد ديونها هذا العام».
وقالت «فيتش»، وهي واحدة من وكالات التصنيف الائتماني الكبرى الثلاث، إنها «خفضت التصنيفات الائتمانية لعدد لم يسبق له مثيل من الدول بلغ 29 دولة في الشهور الأربعة الأولى من 2020. وتخلفت ثلاث دول، هي لبنان والإكوادور والأرجنتين، هذا العام عن سداد ديونها، وهو ما يتماشى بالفعل مع عدد قياسيّ في 2017».
وتصنف الوكالة في الوقت الحالي الجابون وموزامبيق وجمهورية الكونجو وسورينام عند CCC، حيث هناك احتمال قوي للتعثر، في حين جرى تصنيف زامبيا عند الدرجة الأدنى CC، حيث التعثر محتمل.
وقالت فيتش إن «المعدل السنوي للتعثر للدول المصنفة عند ذلك المستوى يبلغ في المتوسط 26.5 بالمئة، بما في ذلك تلك التي تحصل على هذا التصنيف بعد التعثر»، مشيرة إلى «قرارات أخذتها في الماضي بخفض التصنيف».
وقالت إن «السلفادور والعراق وسريلانكا عرضة أيضاً للخطر»، والدول الثلاث تصنف حالياً عند B-لكنها مهددة بخفض التصنيف إلى CCC، حيث يصبح التخلف عن السداد أكثر احتمالاً.