الجيش السوريّ يطهر أراضي بمساحة 1.5 هكتار من الألغام.. ودوريّة روسيّة تركيّة مشتركة على طريق السيارات السريع «M-4» الحكومة السوريّة تصرف منحة «بدل تعطيل» للعمال من فئات محدّدة.. وأوروبا تسهّل منح دمشق مساعدات لمكافحة كورونا وتتمسّك بالعقوبات عليها!
أعلنت الحكومة السورية، أمس، صرف منحة مالية للعمال من الفئات الأكثر تضرراً في المجتمع السوري نتيجة الإجراءات المتخذة بسبب فيروس كورونا.
وقرّر مجلس إدارة الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية، اليوم، البدء بصرف منحة مالية تبلغ قيمتها 100 ألف ليرة سورية، تصرف لمرة واحدة فقط، لكل عامل من العمال المياومين والموسميين وفق قطاعات الاستهداف الأكثر تضرراً في فترات الحجر الصحي.
وأشارت وكالة الأنباء السورية «سانا» إلى أن هذا الإجراء يأتي كجزء من الجهود الحكوميّة ضمن خطة الاستجابة الاجتماعية الطارئة التي أعدتها وزارة الشؤون الاجتماعيّة والعمل والتي أقرّها مجلس الوزراء السوري.
وتوزع المنحة على دفعات، وستشمل الدفعة الأولى نحو 20 ألف عامل في قطاعات السياحة بمختلف مجالاتها مثل المنتزهات والمنشآت السياحية والأدلاء السياحيين وغيرهم من عمال في مختلف القطاعات المتعلقة بالمجال السياحي.
وتشمل المنحة سائقي السرافيس وقطاع البناء والحرف اليدوية والمنتجات الشرقية والمهن التراثية المسجلين في الموقع الرقميّ الذي أطلقته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وتمّ تكليف وزارة الشؤون الاجتماعيّة والعمل بالاستمرار بوضع آلية تدقيق محكمة لبيانات الأشخاص المسجلين على الموقع، وفق معايير تستهدف القطاعات المتضرّرة بحيث يتم اعتماد صرف المنح للأسماء المقبولة في غضون من خمسة إلى ستة أشهر.
إلى ذلك، أصدرت المفوضيّة الأوروبيّة أمس، توجيهات مفصلة للدول الأعضاء والأطراف المانحة، توضح فيها كيفية توصيل مساعدات مرتبطة بكوفيد 19 لسورية، رغم العقوبات المفروضة على هذا البلد.
وتعتبر هذه التوجيهات الأولى من نوعها والتي يفترض أن تساعد الدول والهيئات غير الحكومية والعاملين الإنسانيين على توصيل مساعدات لمواجهة الجائحة دون مخالفة العقوبات الأوروبية المفروضة على البلاد منذ 2011.
وتأمل المفوضيّة أن تساعد التوجيهات التي تحوي تفاصيل قانونية وعملية، تسهيل وتسريع توصيل معدات طبية لمساعدة سورية على مواجهة الوباء.
ولا يرى الجهاز التنفيذي أي تناقض بين الاستمرار في فرض العقوبات على سورية، وبين توصيل مساعدات ومعدّات طبية لها لمواجهة كوفيد 19.
وتعليقاً على هذه التوجيهات، أكد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، على ضرورة ألا تقف العقوبات حائلاً أمام توصيل المعدات والمواد اللازمة لمواجهة كورونا باعتباره وباء عالمياً.
وأشار في تصريح له بهذا الخصوص: «العقوبات المفروضة من قبل أوروبا تتضمّن استثناءات إنسانية وتحترم القانون الدولي، علينا تقديم المساعدة في الوقت المناسب لتفادي أي أثر سلبي على المدنيين الذين يدفعون ثمن الصراع».
ومع ذلك، تواصل بروكسل الدفاع عن العقوبات المفروضة على سورية، معتبرة أنها موجهة ضد أشخاص بعينهم وتستهدف الدفع باتجاه السلام في هذا البلد، بحسب تعبيرها.
من جانبها، تندّد السلطات السورية بهذه العقوبات الأوروبية، وتصفها بـ»الجائرة» والتي تمنع دمشق من العمل على التصدي لوباء كورونا بالشكل الأمثل.
ميدانياً، أفاد مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين، أمس، بقيام العسكريين السوريين بإزالة الألغام من 1.5 هكتار من الأراضي، خلال الــ24 الساعة الأخيرة.
وجاء في نشرة المركز الإخبارية بهذا الشأن: «قامت الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية للجيش السوري، خلال الــ24 ساعة الأخيرة، بتطهير الأراضي والمنشآت من الألغام، على مساحة 1.5 هكتار، وذلك في مدينة دوما ومزرعة محمود وحوش الفرح (في محافظة دمشق)، وجاسم والحرة (في محافظة درعا). كما عثرت الوحدات على 29 عبوة ناسفة وقامت بتدميرها».
ولوحظ أيضا، كما في الأيام السابقة، عدم عودة لاجئين من دول أخرى إلى سورية.
كما أفاد مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين، الأحد الماضي، بقيام العسكريين السوريين بإزالة الألغام من 1.7 هكتار من الأراضي خلال الــ24 الساعة الأخيرة.
وفي سياق آخر، قال مركز المصالحة الروسي في سورية، إن مجموعتين من الجيشين الروسي والتركي، نفذتا أمس، الدورية المشتركة العاشرة، في محافظة إدلب على طريق السيارات السريع «M-4».
وجاء في إعلان صدر عن المركز: «في 12 مايو 2020، تمّ تنفيذ الدورية الروسية – التركية المشتركة العاشرة، على القسم الواقع في منطقة إدلب من طريق السيارات السريع M-4، الذي يربط بين مدينتي حلب واللاذقية».
وأضاف، أن 7 آليات عسكرية روسية شاركت في هذه الدورية: مركبتان من طراز «تايفون»، واثنتان من طراز «ب ت ر-82 أ»، وعربتان مدرعتان من طراز «تيغر»، وسيارة مدرّعة من طراز BREM-K. ومن الجو، تابعت سير الدورية، طائرات من دون طيار تابعة للقوات الجوية والفضائية الروسية.
تم تسيير أول دورية روسية تركية مشتركة على طريق السيارات المذكور، في منطقة خفض التصعيد في إدلب يوم 15 مارس 2020، والثانية في 23 مارس، والثالثة في 8 أبريل، والرابعة في 15 أبريل، والخامسة في 21 أبريل، والسادسة في 28 أبريل، والسابعة في 30 أبريل، والثامنة في 5 مايو، والتاسعة في 7 مايو.