الوطن

حنّا ناشد الرؤساء الثلاثة إيجاد حل للاجئين الفلسطينيين العالقين في الخارج

 

وجّه رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين المحتلة المطران عطاالله حنّا رسالة صوتية إلى رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، ناشدهم فيها «إيجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين الحاملين وثائق سفر لبنانية العالقين في الخارج«.

وقال: «أوجه إليكم رسالتي هذه من مدينة القدس والتي كانت وستبقى عاصمة لفلسطين رغماً عن كل المؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تحيط بنا، أبعث إليكم برسالتي هذه من رحاب مدينة مقدسة مباركة تحتضن أهم مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، لا سيما المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة. أبعث إليكم بتحية القدس، تحية أبنائها، تحية مناضليها، تحية أولئك الذين يتصدون للاحتلال بصدورهم العارية لكي يحافظوا على المدينة المقدسة، مدينة عربية فلسطينية عاصمة لفلسطين«.

ونوّه بوقوف لبنان «مع القضية الفلسطينية منذ النكبة، لا بل حتى قبل النكبة، منذ ان ابتدأت المشاريع الهادفة إلى سرقة فلسطين وتصفية قضيتها، وعندما حلت النكبة الفلسطينية عام 1948 وفُرض على الفلسطينيين أن يكونوا لاجئين. استقبل لبنان عدداً من اللاجئين الفلسطينيين وها هي المخيمات الفلسطينية اليوم في لبنان هي خير شاهد على ما قدمه لبنان للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية عندما حلت النكبة«.

وأكد أنّ اللاجئين الفلسطينين في مخيماتهم وفي بلاد الانتشار إنما هم متشبثون بحق العودة إلى فلسطين، متمنياً  ريثما تتحقق هذه العودة المنشودة «أن يتم التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم بإنسانية وأن تصان حقوقهم لأنهم مجروحون، لأنهم متألمون، لانهم منكوبون، لأنهم فُرض عليهم أن يتركوا بلدهم الجميل فلسطين الأرض المقدسة، لذلك فاننا نتمنى من الدول المضيفة لهؤلاء اللاجئين أن تقدم لهم ابسط الخدمات التي يحتاجونها«.

وتابع: «هنالك لاجئون فلسطينيون يحملون وثائق سفر لبنانية يحملها عادة اللاجئون في لبنان، وثائق سفر موقتة تؤكد أن حاملها هو لاجئ فلسطيني قاطن في مخيمات لبنان، هنالك عدد من هؤلاء عالقون في دول متعددة في العالم، بسبب توقف الطيران، بسبب جائحة كورونا، هنالك لاجئون فلسطينيون من أبناء مخيمات لبنان عالقون في دول مختلفة في هذا العالم، نتمنى من الجهات اللبنانية الرسمية، من المسؤولين اللبنانيين مساعدة هؤلاء لكي يعودوا إلى لبنان إلى مخيماتهم، لا توجد هنالك دولة أخرى مستعدة لاستقبالهم، هؤلاء هم لاجئون في مخيمات لبنان ويجب أن نساعدهم على أن يعودوا إلى أُسرهم وإلى المخيمات التي يعيشون فيها«.

من جهتها، أبدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة إرتياحها لقرار الدولة ممثلة بالمديرية العامة للأمن العام وعلى رأسها اللواء عباس إبراهيم، بافساح المجال للفلسطينيين الحاملين لوثائق سفر لبنانية والعالقين في الخارج بالعودة على الطائرات اللبنانية.

كما أبدت ارتياحها «لإجراءات اتخذتها إدارة أونروا لجهة مواجهة تفشي فيروس كورونا، لا سيما تخصيص مركز الحجر الصحي في معهد سبلين وتوزيع بعض المساعدات للعائلات الأكثر حاجة في المخيمات«.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى