كوريا الشماليّة ماضية في طريق إصلاحها الاقتصاديّ والبرجوازيّة تخرج من تحت الأرض!
أكد أكاديمي روسي متخصص في الشؤون الكورية، أن «كوريا الشمالية تمضي منذ 10 سنوات في طريق الإصلاح الاقتصادي الرأسمالي، وأن البرجوازية المحلية خرجت من تحت الأرض».
ويرى أندريه لانكوف، الأكاديمي الروسي والمتخصص في الشؤون الكورية والأستاذ في جامعة «كونمينغ» في سيول، أن «كوريا الشمالية آخر دولة اشتراكية في طريقها إلى السوق، وأنها تحاول أن تتجنّب أخطاء الدول التي سبقتها».
وأوضح أن «السوق الرأسمالية الناشئة في كوريا الشمالية ظهرت بالشكل التالي: سيدة في منتصف العمر، تخيط ملابس في منزلها كي تبيعها، تصنع المخللات أو السجائر المنزلية، يمكنها أن تحصل على مكان للتداول في كشك أو منفذ بيع خاص بها بأحد الأسواق، وبشكل رسمي على الورق».
وكشف أن «أصحاب مثل هذه الأعمال الخاصة التي نشأت في كوريا الشمالية، يدفعون شهرياً لميزانية الدولة منذ البداية مبلغاً ثابتاً تتراوح قيمته ما بين 30 إلى 40 % من الإيرادات المتوقعة».
ولفت الأكاديمي الروسي إلى أن «كوريا الشمالية مع كل ذلك ترفض الاستثمارات الخارجية، وذلك لعدم رغبتها في التخلي عن أسلحتها الصاروخية النووية ما يجعل اجتذاب الاستثمار الأجنبي أمراً صعباً للغاية».
واختتم الخبير في الشؤون الكورية حديثه بالقول، إنه يعتقد أن لدى «القيادة الكورية الشمالية فرصة للسيطرة على الوضع وتحقيق النمو الاقتصادي. على الرغم من أن هذا النجاح سيكون له ثمن كبير للغاية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «البديل سيكون أسوأ».