تجديد الاتهامات الأميركيّة ضدّ الصين وترامب يعتبر التعامل معها أمر مكلف
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه «بمجرد التوقيع على اتفاق تجاري مع بكين فوجئ العالم بوباء مصدره الصين».
وكتب ترامب على تويتر: «كما قلت لفترة طويلة، إن التعامل مع الصين أمر مكلف للغاية. لقد أبرمنا للتو صفقة تجارية رائعة، وكان الحبر بالكاد يجفّ، وأصيب العالم بالطاعون من الصين».
وأضاف الرئيس الأميركي: «100 صفقة تجارية لن تعوّض الفرق – وخسارة كل تلك الأرواح البريئة!».
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في إفادة يوميّة ببكين أمس، إن «استخدام ذريعة الأمن القومي لتقييد الوصول إلى الأسواق الصينية ينافي القواعد الاقتصاديّة ويضرّ بمصالح المستثمرين الأميركيين».
وأرسل وزير العمل الأميركي يوجين سكاليا، الذي تشرف وزارته على مجلس الاستثمار الاتحادي للتقاعد والادخار، خطاباً يوم الاثنين إلى رئيس المجلس مايكل كينيدي، موجّهاً إياه بأن «يعلّق جميع الخطوات المرتبطة بالتحول الاستثماري».
كما اتهمت الولايات المتحدة الأميركية الصين رسمياً بـ»محاولة قرصنة أبحاث حول لقاح كورونا».
كما حذّرت السلطات الأميركية الباحثين في مجال الرعاية الصحية والعلميين أمس، من أن «قراصنة مدعومين من الصين يحاولون سرقة الأبحاث والملكية الفكرية المتعلقة بالعلاجات واللقاحات لـ(كوفيد – 19)».
وقال بيان صادر عن مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الأمن الســـيبراني وأمـــن البنية التحتية، إنّ «المؤســــسات التي تبحث في المرض حُذرت من استهداف محتـــمل وتسوية شبكية من قبل جمهورية الصين الشعبية».
وأضاف البيان: «لقد لوحظ أن هؤلاء الفاعلين يحاولون تحديد بيانات الملكيّة الفكرية والصحة العامة ذات الصلة باللقاحات والعلاجات والاختبارات من الشبكات والموظفين المنتسبين إلى البحوث المتعلّقة بـ (كوفيد – 19) والحصول عليها بطريقة غير مشروعة».
وتابع: «إن جهود الصين لاستهداف هذه القطاعات تشكل تهديداً كبيراً لجهود دولنا بالنسبة لـ(كوفيد – 19)».
ولم تقدم الهيئتان أيّ دليل أو أمثلة على ادعاءاتهما ضدّ بكين.
لكنهما حثا جميع المنظمات التي تجري أبحاثاً في هذه المجالات على «الحفاظ على الأمن السيبراني وممارسات التهديد من الداخل لمنع المراجعة السريّة أو سرقة الموادّ ذات الصلة بـ (كوفيد – 19)».
وذكرت وسائل الإعلام الأميركية يوم الاثنين، أن «مكتب التحقيقات الفدرالي كان على استعداد لإطلاق التحذير من القرصنة – أبحاث اللقاحات».
ولدى سؤاله عن التقرير المقبل، ردّ الرئيس دونالد ترامب: «ما الجديد في الصين، وما الجديد أيضاً؟ أخبرني. لست سعيداً بالصين». وأضاف «نحن نراقب الأمر عن كثب».
وفي بكين يوم الاثنين، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان الادعاء، قائلاً إن «الصين تعارض بشدة جميع الهجمات السيبرانية».
وقال تشاو «نحن نقود العالم في علاج كوفيد – 19 وبحوث اللقاحات. من غير الأخلاقي استهداف الصين بشائعات وتشهير في غياب أيّ دليل».
ويأتي التحذير في الوقت الذي تتسابق فيه عشرات الشركات والمعاهد والبلدان حول العالم لتطوير لقاحات لوقف انتشار الفيروس التاجيّ، الذي أودى بحياة 292 ألف شخص على الأقل في جميع أنحاء العالم.
والعديد من المجموعات الأخرى تبحث عن علاجات للمرضى المصابين. حالياً لا يوجد علاج مثبت.
ويُضاف التحذير إلى سلسلة من التنبيهات والتقارير التي تتهم «القراصنة المدعومين من الحكومة في إيران وكوريا الشمالية وروسيا والصين بالنشاط الضار المرتبط بوباء الفيروسات التاجية»، من ضخ أخبار كاذبة إلى استهداف العمال والعلماء.
وحذّرت بريطانيا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي في رسالة مشتركة من زيادة الهجمات الإلكترونية على المهنيين الصحيين المتعاملين مع فيروس كورونا المستجد من قبل المجرمين المنظمين «الذين غالباً ما يكونون مرتبطين بجهات فاعلة أخرى من الدولة».
وقال المركز الوطني للأمن السيبراني في بريطانيا ووكالة الأمن السيبراني الأميركية وأمن البنية التحتية إنهما «اكتشفا تكتيكات رش كلمة المرور واسعة النطاق – للمتسللين الذين يحاولون الوصول إلى الحسابات من خلال كلمات المرور الشائعة الاستخدام – التي تستهدف هيئات الرعاية الصحية ومنظمات البحوث الطبية».
وأبلغت صحيفة «نيويورك تايمز» عن تحذير مكتب التحقيقات الفدرالي المتوقع يوم الاثنين، أنه «قد يكون مقدّمة لهجمات مضادة معتمدة من قبل وكالات أميركية متورطة في الحرب السيبرانية، بما في ذلك القيادة الإلكترونية للبنتاغون ووكالة الأمن القومي».