وزير الصحة زار المستشفيين الحكوميين في دير القمر وجزين حسن: طالما نحن نسيطر على العدوى لسنا مهدّدين بأمننا الصحي البستاني: المنطقة تحتاج إلى هذا المستشفى الحكومي وسنعمل جميعاً لتجهيزه
في إطار جولاته على المستشفيات الحكومية والمناطق لمواكبة الجهود التي تبذلها الوزارة في مواجهة وباء كورونا، زار وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن بعد ظهر أمس، المستشفى الحكومي في دير القمر للاطلاع على أعمال تجهيزه وافتتاحه. وكان في استقبال حسن النائب الدكتور فريد البستاني، عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب الدكتور بلال عبدالله، وفاعليات المنطقة.
وشكر وزير الصحة الحاضرين على هذا «الاستقبال الراقي الذي ينمّ عن الانتماء والانصهار الوطني، في مشهد وطني بامتياز»، وقال: «نواجه اليوم، أزمة وباء عالمي يهدّد كلّ الناس وكلّ الدول ويشكل تحدّياً كبيراً لسلامة الإنسان. لكننا رأينا خطوات الحكومة ومكونات المجتمع والتكامل بين كلّ المكونات السياسية والاجتماعية بحيث استطعنا ان نكون يداً واحدة لأنّ في الصحة لا طائفية ولا مذهبية ولا سياسة».
أضاف: «إنّ ما تقدّمه الفاعليات من مساعدات هو مطلوب ومرغوب، والدولة ومؤسساتها جاهزة لحماية ودعم المستشفيات الحكومية التي كانت بالمرصاد لأول حالة سجلت، وقد أثبتت جدارتها بامتياز».
وشدّد على مساعدة الدولة والوزارة لإتمام تجهيز المستشفى، مشيراً الى أنّ «ثمة وعداً بهبة إيطالية قيمتها 20 مليون دولار»، شاكراً «مكتب التعاون الإيطالي للتنمية والجهود الإيطالية الرائدة».
واعتبر حسن أنّ «الأرقام التي سجلت في الأيام الأربعة الأخيرة صادمة»، محذراً من «خطر التفشي المجتمعي الوبائي»، وقال: «رغم الحالات التي سجلت، يتتبّع الرصد الوبائي والطب الوقائي الحالات ويحدّد مواطن العدوى، فطالما أننا نسيطر على العدوى لسنا مهدّدين بأمننا الصحي العام».
ولفت إلى أنّ «على كلّ من يشعر بعوارض ألا يتأخر في التوجه الى أيّ مستشفى، فالكورونا ليست عيباً، إنما العيب إذا أخفينا المرض وشكلنا خطراً على من نحبّ».
ودعا الى «إعطاء الثقة المطلقة بالدولة لأنها الملجأ والمرجع لكل اللبنانيين».
البستاني
من جهته، أكد النائب البستاني أنّ «مستشفى دير القمر حاجة وطنية وأداة لتثبيت المقيم وعودة المهجر وتأكيد للعيش الواحد»، مبدياً «استعداد أهالي المنطقة لمواكبة جهود وزير الصحة من أجل تأهيل المستشفى».
وكشف عن «تأسيس لجنة أهلية تضمّ كلّ فاعليات المنطقة بهدف المساهمة في أعمال تجهيز المستشفى»، معلناً «تبرع مؤسسة فريد البستاني بـ 100 ألف دولار للمستشفى»، شاكراً رئيس التقدمي وليد جنبلاط ووسيم البستاني على تبرّعاتهم»، داعياً الجميع الى التبرّع.
وتمنّى البستاني من أمام مبنى مستشفى دير القمر الحكومي أن «يعلن وزير الصحة هذا المستشفى حكومياً بشكل رسمي، لأنّ المنطقة تحتاج إليه بشكل كبير»، وتوجه للوزير حسن قائلاً: «الشكر لحضورك وللحكومة ولرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وجميع الذين عملوا من أجل هذا المستشفى».
ودعا الى «إعطاء الثقة المطلقة بالدولة لأنها الملجأ والمرجع لكلّ اللبنانيين».
جزين
كما زار وزير الصحة مستشفى جزين الحكومي، وكان في استقباله النواب: زياد أسود، إبراهيم عازار وسليم خوري، والنائب السابق أمل ابو زيد، قائمقام جزين يحيى حميدي صقر، رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، رئيس مستشفى جزين شربل مسعد، مجلس إدارة المستشفى والطاقم الطبي والتمريضي، رؤساء بلديات ومخاتير، فعاليات سياسية وحزبية.
وقال الوزير حسن في كلمة له: «أتينا لأنّ ثمة حالات مستجدة أخيراً لإصابتين لوباء كورونا. وأتينا لنطلع على الاستعدادات والتجهيزات والإمكانات والقدرات المتوافرة لإدارة الأزمة، ونحن على استعداد لتأمين الحاجيات والتجهيزات في شأن كورونا، فنحن بدأنا حملة منذ ثلاثة أسابيع في منطقة جزين، وأتت النتائج سلبية باستثناء حالة واحدة آتية من الولايات المتحدة. ومنذ يومين ظهرت حالتان جديدتان، ويقوم فريق الترصّد الوبائي الآن بإجراء فحوص PCR أمام المستشفى، ونحن على رغم تسجيل حالات عدة هذا الأسبوع، في منأى عن تفشي الوباء بسبب وعي المجتمع اللبناني. ولكن أحذّر أنّ في بعض المناطق التي حصل فيها تفش لسببين أنّ بعض الحالات كان سببها الاشتباه بأنها كورونا ولم يصرّح عنها او أنّ البعض لم يحيّدوا أنفسهم عن أهلهم ومجتمعهم».
وتابع: «نحن في انتظار وصول دفعة جديدة من أهلنا في الاغتراب حوالي 12000، سابقاً قبل إعلان التعبئة العامة استقبلنا حوالي 150 ألف مغترب ولم يحصل عندنا أزمة فلا خوف من أرقام المغتربين إنْ تعاونا كمجتمع مدني واللجان الأهلية ووزارة الصحة واللجنة الوزارية لإدارة الأزمة والبلديات لحماية مجتمعنا اللبناني من وباء كورونا والسماح للمغتربين العودة الى وطنهم».
ونبّه «بعد تفشي الوباء في العالم علينا أخذ الحيطة والحذر أكثر خلال الثمانية والأربعين ساعة الآتية حتى نهار الاثنين واتخذنا إجراء على مستوى الحكومة لحجر منزلي إلزامي وسيقوم الطاقم الطبي لوزارة الصحة بأخذ عينات على كلّ الأراضي اللبنانية ليصل عدد العينات إلى 75 ألف عينة».
وقدّم بعدها رئيس المستشفى درعا من الصناعة الجزينية الى الوزير حسن.