الأسعد: السياسيون يستعملون الدين لبناء إمبراطورياتهم
أكد الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أنّ أساس مشكلة لبنان هي استعمال أهل السياسة للدين وتنصيب أنفسهم حماة وجود وكرامة الطوائف والمذاهب لبناء إمبراطورياتهم الاقتصادية والمالية والسلطوية الخاصة بهم».
ورأى في تصريح «أنّ عودة لبنان إلى طبيعته وولوج الحلول لأزماته ومشكلاته على كل الصعد هي بإقرار قوانين مواجهة الفساد ومحاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة وبمعالجة جدية للأوضاع الاقتصادية ومحاربة الذين يتلاعبون بسعر صرف الدولار وانهيار العملة الوطنية والتجار الذين يستغلون احتياجات الناس ويرفعون الأسعار، وكذلك إعادة أموال المودعين من أصحاب المصارف الذين سطوا عليها ويذلون المودعين، وهذا هو المطلوب قبل كل شيء لأنّ من غير المقبول تحميل الشعب ثمن فساد الطبقة السياسية في 30 سنة من الفساد والمحاصصة والاستزلام».
ودعا الحكومة إلى إنهاء «ملفات ساخنة بقرارات جريئة، منها إعادة النازحين الى ديارهم بالتنسيق مع الحكومة السورية وتنظيم التبادل التجاري بين لبنان والدول العربية وهذا لا يمكن أن يحصل إلاّ بالتنسيق الكامل مع سورية والعبور من خلالها»، داعياً المعارضين لهذه العلاقة إلى «الخروج من ارتهانهم لمحاور دولية وعربية هي أول من فتح العلاقات مع سورية وتتزاحم عليها».
واعتبر «أن النأي بالنفس لا يعني الحياد أبداً عن مصلحة لبنان»، مؤكداً «أنّ مصالح صندوق النقد الدولي ستتقاطع مباشرة أو غير مباشر مع الأمم المتحدة وقراراتها وموقفها من نزع سلاح المقاومة، وأن تطبيق القرارين 1559 و1701 سيدخلان لبنان في أتون فتنة مجهولة النتائج والتداعيات».
ودعا الأسعد مجلس النواب للاجتماع من أجل إلغاء القوانين التي آخرها عامي 2015 و2018 التي «جعلت من لبنان رهينة للقرار السياسي الأميركي»، مؤكداً «أنّ ما يحصل هو مؤامرة تؤشّر للضغط وتنفيذ صفقة القرن المشبوهة».