الخطيب: الإقفال الشامل يفاقم البطالة والفقر
رأى أمين عام «جبهة البناء اللبناني» ورئيس «هيئة مركز بيروت الوطــــــــــن» الدكتور المهندس زهير الخطيب «أنّ قرار الحكومة بالإقفال الشامل غير مبرّر لانعدام انتشار عام لفيروس كوفيد-19 على مستوى الوطن، خصوصاً بعد أن أصبح معلوماً أن مصدر الإصابات هم الوافدون من الخارج وانحصار العدوى بحلقة الأقرباء والأصدقاء من المرحبين بهم».
وقال في بيان أمس: «كأنّ على من يشرف على التعبئة العامة تطبيق الحزم والرقابة اللصيقة في حالات العزل الذاتي للوافدين بدلاً من سياسات العقاب الجماعي للمواطن والمناطق بالإقفال وشل القطاعات الاقتصادية ومصادر الدخل»، لافتاً إلى أنّ «معرفة حقيقة انتشار الفيروس إحصائياً لا تتحقق بمنع خروج وتحرك المواطنين بل بفحص عشوائي للمواطنين في دورة الحياة العادية كما يتم في دول أخرى بإجراء الفحوصات مثلاً للمتردّدين على الأسواق والسوبرماركت والمراجعين للإدارات الرسمية أو المتنقلين بين المناطق».
ورأى أنّ «استمرار إقفال المدارس والجامعات يخفي بدوره المدى الفعلي لحمل الفيروس ممن لا يظهر عليهم عوارض بينما تسمح فحوصات الطلاب بتقدير إحصائي دقيق لانتشار الفيروس لدى عائلاتهم وفي سائر أنحاء الوطن هذا، ناهيك عن منع اكتساب «مناعة القطيع» بالتعرض لجرعات محـــــدودة مــــن الفيــــــروس».
وسأل الخطيب إذا ما كان لبنان «أكثر علمية وجدية من دولة كالسويد التي حافظت على حركة الحياة العادية بما فيها المدارس مع بعض الإجراءات الوقائية للمواطنين الأكثر قابلية للتأثر بالفيروس ولم يسجل بها سوى أعداد محدودة من الإصابات».
واعتبر «أنّ ما سبق لا يغيب عن أخصائيي وزارة الصحة ولكنّ المشكلة تكمن فنياً بعدم توفير الكمية المطلوبة من الفحوصات وسياسياً في محاولة الحكومة تأخير انفجار الوضع المعيشي والأمني مع واقع الإنهيارات المالية والاجتماعية التي كشفها حراك تشرين».
واستغرب «لجوء الحكومة لتعطيل دورة الحياة على مدوديتها بما يفاقم البطالة والفقر لمستويات تهدّد خططها ووجودها وتعرض السلم الأهلي لأخطار كبرى» ودعا الحكومة ورئيسها «إلى الشفافية الواقعية ووقف القرارات التي تصيب المواطن بدلاً من الأسباب».