الحشد الشعبيّ يعلن تطهير مناطق واسعة في محافظة صلاح الدين.. وطهران تؤكد استعدادها لوضع كل قدراتها الدفاعية تحت تصرّف العراق بغداد: «أسود الجزيرة» تلاحق «داعش» على الحدود مع سورية
أعلنت خليّة الإعلام الأمني الحكومية في العراق، أمس، عن انطلاق عمليات «أسود الجزيرة» لملاحقة عناصر تنظيم «داعش» على الحدود العراقية السورية..
وذكرت الخلية في بيان صحافي: «بإشراف قيادة العمليات المشتركة، انطلقت على بركة الله، عمليات أسود الجزيرة لتفتيش صحراء الجزيرة شمالي محافظة الانبار وجنوبي محافظة نينوى وغربي محافظة صلاح الدين، وصولاً الى الحدود الدولية مع الجمهورية العربية السورية».
وأشارت الخلية إلى أن «الجهات المشتركة في العملية، هي قيادات عمليات الجزيرة وصلاح الدين وغرب نينوى والحشد الشعبي والعشائري، وبأحد عشر محوراً، وبإسناد من طيران الجيش والقوه الجوية».
وتابعت: «هذه العملية تأتي لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق وملاحقة العناصر الإرهابية وإلقاء القبض على المطلوبين».
وأضافت القيادة في بيان: «أن العملية ستشمل مناطق «وادي الثرثار، مطار جنيف، سنيسله، جبل المنايف سحول راوه، الشعباني، طريفاوي، وادي العجيج، تلول الطيارات»، واشترك فيها كل من «عمليات الجزيرة وصلاح الدين وغرب نينوى والحشد الشعبي والعشائريّ».
وانطلقت العملية في أحد عشر محوراً بإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية، ولفت البيان إلى أن «هذه العملية تأتي لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق وملاحقة العناصر الإرهابيّة وإلقاء القبض على المطلوبين».
وفي سياق متصل، أعلن الحشد الشعبي، تطهير مناطق شاسعة في صحراء غرب محافظة صلاح الدين وتدمير عدد من العبوات الناسفة.
وذكر إعلام الحشد في بيان، أمس، أن «قوات الحشد الشعبي تمكّنت وخلال عمليات «أسود الجزيرة» من تطهير مناطق شاسعة من صحراء غرب صلاح الدين وتدمير عدد من المضافات التي كان يستخدمها العدو كملاجئ آمنة له».
وأضاف «تمت معالجة الكثير من العبوات الناسفة، التي كانت مزروعة على طرق صحراوية، فيما تمت السيطرة على كدس للصواريخ والعتاد ومعالجته من قبل مفارز مكافحة المتفجرات».
وكان الجيش العراقي قد أطلق السبت، عملية عسكرية بجنوب قضاء بهرز لملاحقة بقايا تنظيم «داعش» في محافظة ديالى.
وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان صحافي أن «قطعات قيادة عمليات ديالى والمتمثلة بفرقة المشاة الخامسة للجيش العراقي ومديرية شرطة ديالى تباشر بعمليات تفتيش مناطق جنوب بهرز وتنفيذ أوامر القاء القبض على المطلوبين وملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية، فضلاً عن تعزيز الأمن والاستقرار هناك، وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقاً».
وأعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، السبت، استشهاد أربعة عناصر من اللواء 23 أثناء إحباطهم هجوماً لتنظيم «داعش» في محافظة ديالى بشمال شرقي البلاد.
وحذّر النائب عن محافظة ديالى، برهان المعموري، السبت، من خطر محدق بالمحافظة، بعد زيادة نشاط التنظيم، مطالباً العمليات المشتركة بإرسال تعزيزات أمنية لمسك الأراضي الشاسعة على حدود محافظة صلاح الدين وجلولاء.
إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، استعداد بلاده لوضع كل قدراتها الدفاعية تحت تصرف العراق، مشدداً على أهمية التعاون الدفاعي بين البلدين في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
وهنأ حاتمي في اتصال هاتفي، نظيره العراقي الجديد الفريق الركن، جمعة عناد سعدون خطاب الجبوري، لافتا إلى أن رؤية إيران للعراق نابعة من مشتركات التاريخ والثقافة والدين.
وأعرب حاتمي عن سروره لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة على أساس المطلب والإجماع الوطني في إطار مصالح جميع القوميات والمكوّنات والمذاهب في العراق، مشدداً على أن سياسة بلاده المبدئية هي «عراق موحد ومستقل وقوي بمشاركة جميع القوميات والمذاهب».
وشدد وزير الدفاع الإيراني على أهمية التعاون الدفاعي بين البلدين في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال: «مستعدون لأن نضع كل طاقاتنا تحت تصرف العراق، ونريد أن نصبح شركاء استراتيجيين وتتحول علاقاتنا إلى نموذج ناجح للتعاون»، موجها دعوة رسمية للجبوري لزيارة إيران.
وتمنى حاتمي أن تحقق الحكومة العراقية الجديدة النجاح في أداء مسؤوليتها، خصوصاً لجهة تحقيق المطالب الوطنية وتحسين الظروف الاقتصادية ومكافحة فيروس كورونا، كاشفاً أنه سيتم تسليم كمية من المعدات الطبية اللازمة لتشخيص كورونا، وسائر المستلزمات الخاصة بالكوادر الطبية، كهدية من وزارة الدفاع الإيرانية إلى السفارة العراقية في طهران.