طهران تتوعّد بالرّد الحاسم ضدّ أيّ اعتداء يستهدف أمنها وموسكو تحذّر من ضغوط واشنطن لتقويض الاتفاق النووي
شدد وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، أمس، على أن «رد طهران ضد أي اعتداء يستهدف أمنها القومي، سيكون حاسماً».
وأكد حاتمي خلال تقديم إفادة في لجنة الأمن القومي في البرلمان قائلا: «في الدفاع عن المصالح الإيرانية وأمننا القومي سيكون الردّ على أي معتدٍ سريعاً وحازماً ومؤلماً».
وفي وقت سابق أمس، حذّرت طهران من «أي إجراء تتخذه واشنطن يستهدف ناقلاتها المتجهة نحو فنزويلا».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن بلاده ستردّ على «أيّ إجراء أميركي يستهدف ناقلات النفط الإيرانية المتجهة نحو فنزويلا»، منوّهاً بأنها «تجارة مشروعة رسمياً وقانونياً».
وأضاف موسوي أن «السفن الإيرانية تنقل الوقود نحو فنزويلا ضمن تجارة مشروعة رسمياً وقانونياً.. إذا كانت أميركا منزعجة من نقل الوقود الإيراني إلى فنزويلا فهذا شأنها، وتهديداتها لناقلاتنا غير قانوني وستواجه بالرد في حال أي استهداف لها».
وتابع المتحدث قائلاً: «حذرنا الأميركيين من تداعيات أيّ إجراء ضدّ ناقلات الوقود المتجهة صوب فنزويلا، ونأمل ألا يرتكبوا أيّ حماقة، لأنهم بالتأكيد سيواجهون رد إيران».
ولفت موسوي إلى أن «التجارة الحرة بين الدول المستقلة أمر مشروع، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى الإخلال بالنظام العالمي والأناركية العالمية».
تصريحات موسوي تأتي عقب تصريحات مسؤولين أميركيين حول أنباء ترجح نية واشنطن فرض إجراءات رداً على شحنة وقود أرسلتها إيران إلى فنزويلا التي تعاني من أزمة.
في سياق متصل، وصف الدبلوماسي الروسي البارز ميخائيل أوليانوف سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران بأنها «غير مدروسة»، محذراً من «ضغوط واشنطن الرامية لتقويض الاتفاق النووي».
وكتب أوليانوف على صفحته على «تويتر»، إنه «يُفهم بقوة أن سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران غير مدروسة وإذا استطاعت واشنطن حرف الاتفاق النووي عن مساره، فسوف لن يكون البروتوكول الإضافي ساري المفعول (من قبل ايران)».
وحذّر من «انهيار الاتفاق النووي مع إيران»، قائلاً إنه «مع إلغاء البروتوكول الاضافي سيكون البرنامج النووي الإيراني أقل شفافية. فهل هذا ما تريد الولايات المتحدة تحقيقه؟ مقابل ماذا؟».