الوطن

الأسعد: ثورة الشعب قادمة تحت ضغط الفقر والجوع والمرض

 

رأى الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، أنّ «الوفد اللبناني في مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي ضعيف، وذلك لغياب الرؤية الموحدة وتشتت الأفكار والمطالب»، مشيراً إلى «ما يثار عن سياسة الإبتزاز التي يمارسها حاكم المصرف المركزي، ليس فقط ضدّ الحكومة بل ضدّ الشعب أيضاً من خلال شروط يفرضها عليها، وكأنه الحاكم المطلق الصلاحية وليس موظفاً عاماً، فتارة يدعي أن الإفلاس المالي ناتج عن إفلاس السياسة النقدية السلطوية وتارة يدعي خضوع الجميع بما فيهم الدولة لسلطاته التي لا تُردّ ولا تُناقش».

وأشار في تصريح أمس، إلى «فضيحة التلاعب بسعر صرف الدولار وتوقيف الموظف في مصرف لبنان مازن حمدان وإنهاء التحقيق من دون استدعاء الحاكم رياض سلامة». وتساءل «أين القوى السياسية والقضاء من هذه المهزلة الفضيحة وإقفال التحقيق من دون استدعاء الحاكم المسؤول الرئيسي والأول عن كل ما يحصل».

واعتبر أنّ «التفاوض مع صندوق النقد الدولي أو «سيدر» يؤكد أنّ هناك شروطاً خفية خطيرة وهذا الذي يخيف اللبنانيين». وقال «إن رفع شعار الإصلاح وإقامة المشاريع مقابل مساعدة لبنان، يعني قبل كل شيء محاربة سياسة الفساد والمحاصصة ونهب المال العام والخاص وكشف الفاسدين».

وأكد أن «الشق السياسي في أي اتفاق مع الصندوق وغيره هو الخطير ولا سيما أنه خاضع بالمطلق للإملاءات الأميركية، التي عبّر عن سياستها السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان عندما قال: إن لبنان إمّا أن يخضع لشروط وبنود صفقة القرن أو أن شعبه سيجوع وسيقوّض اقتصاده».

ودعا الأسعد «الحكومة إلى اتخاذ قرارات جريئة وإعلان الحرب على الفساد»، مؤكداً «أنّ الشعب سيكون معها في مواجهة الطبقة السياسية التي تنهب البلد منذ ثلاثة عقود، وإلاّ فإنّ ثورة الشعب قادمة لا محالة تحت ضغط الفقر والجوع والمرض، وتداعياتها لن تمرّ بسلام».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى