عباس: نحن في حلّ من جميع الاتفاقيّات مع واشنطن وتل أبيب
لقاء قادة الفصائل الفلسطينية برئيس السلطة لبحث مواجهة ضم الكيان الصهيوني أراضي فلسطينية
قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إننا في حِل من كافة الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والصهيونية.
وقال عباس، خلال خطاب له في اجتماع القيادة الفلسطينية، مساء الثلاثاء، إن ضم الكيان الصهيوني لأجزاء من الضفة الغربية يمثل إلغاء لاتفاق أوسلو.
وأضاف: لن نقبل بأميركا وحدها راعية للمفاوضات، ونقبل بالشرعية الدولية، ونقبل بوجود طرف ثالث على الحدود بين الكيان الصهيوني وفلسطين، وبمفاوضات بمشاركة أطراف متعددة.
وتابع عباس: «نؤكد التزامنا بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، ونجدد التزامنا الثابت بمكافحة الإرهاب العالمي. فنحن ضده».
واستطرد رئيس السلطة الفلسطينية: «وقعنا أمس على طلبات الانضمام لعدد من المنظمات الدولية، ونقرر اليوم استكمال التوقيع على انضمام فلسطين لعدد من المنظمات الدولية، ونحن ضد أميركا الاستعمارية والمعادية للشعب الفلسطيني، وشعوب الأرض».
وتابع: «نحن في حل من كافة الاتفاقيات بما فيها الأمنية، ونحمل الإدارة الأميركية المسؤولية كاملة عن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني. وعلى سلطة الاحتلال، أن تتحمل جميع المسؤوليات والالتزامات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال».
وأكد عباس أن الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلامياً باسم «صفقة القرن» أسست لقرار الضم الصهيوني، وضم الكيان الصهيوني أجزاء من الضفة الغربية، إلغاء لاتفاق أوسلو.
واستكمل: «نرفض صفقة القرن جملة وتفصيلاً، وسلطة الاحتلال ألغت اتفاق أوسلو وحدها، وبنيامين نتنياهو اعتبر الضم أولوية لحكومته».
وأضاف عباس «على سلطة الاحتلال ابتداء من الآن أن تتحمل جميع المسؤوليات والالتزامات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين المحتلة وبكل ما يترتب على ذلك من آثار وتبعات وتداعيات استناداً إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949».
وفي سياق متصل، كشف مصدر فلسطيني مطلع، عن اجتماع بين قادة الفصائل الفلسطينية (المنضوية في اللجنة التنفيذية) وجهات فلسطينية أخرى، في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، مع عباس، لبحث الأوضاع الراهنة في الإقليم ومساعي الاحتلال لضم أجزاء من فلسطين