استئناف حركة القوافل على (4 M) شريان الحياة شرقي سورية.. والاحتلال التركيّ يحرق مساحات واسعة من الحقول الزراعيّة بريف الحسكة بوتين يُعيّن سفيره لدى دمشق ممثلاً خاصاً له لتطوير العلاقات مع سورية
عيّن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سفير موسكو لدى دمشق، ألكسندر يفيموف، ممثلاً رئاسياً خاصاً لتطوير العلاقات مع سورية.
وأصدر بوتين الاثنين، مرسوماً بتعيين يفيموف، السفير الروسي فوق العادة والمفوّض لدى سورية، «ممثلاً خاصاً للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع الجمهورية العربية السورية».
ويدخل المرسوم، الذي جرى نشره في الموقع الرسمي للمعلومات القانونية حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم الموافق للـ25 من مايو 2020.
ويتولى يفيموف منصب السفير الروسي لدى سورية منذ أكتوبر 2018، وسبق أن شغل قبل ذلك مهام سفير روسيا فوق العادة والمفوض في الإمارات.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة العسكرية الروسية بعد التنسيق مع الجيش السوري من طرف والجيش التركي من طرف آخر، تسيير أول رحلة للقوافل المدنية على الطريق الدولي (الحسكة – حلب) المعروف باسم (M4) شريان الحياة الاقتصادية شمال شرقي سورية، وذلك بعد انقطاع استمرّ لشهور عديدة، على أن يتم تسيير القوافل التجارية في القريب العاجل.
وتمّ تسيير القافلة صباح الاثنين على الـ (M4)، انطلاقاً من بلدة تل تمر شمالي غربي الحسكة ومن بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي وذلك بعد توقف حركة المرور عليه منذ الهجوم التركي على مناطق شمال وشرق سورية في الـ 9 من شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
ومن المقرر أن يتم تسيير 4 قوافل مدنية يومياً على الطريق الدولي، بشكل منتظم بحيث تسير قافلة من عين عيسى في الساعة الثامنة توازيها قافلة من تل تمر بالساعة نفسها، وتنطلق بعدها قافلتان في الساعة 11 ظهراً من المكانين نفسيهما بحيث تصبح 4 رحلات يومياً وذلك بمرافقة عسكرية روسية، باستثناء يوم الجمعة، على أن يتم السماح للقوافل التجارية بالمرور عبر الطريق الدولي من الداخل السوري باتجاه المنطقة الشرقية وبالعكس خلال الفترة المقبلة».
ويعتبر الطريق الدولي (M4) من أهم الطرق الدولية في سورية وهو يربط الموانئ شرق البلاد مع الحدود العراقية غرباً، ويقاطعه طريق (M5) الذي يربط الحدود السورية التركية شمالاً بالحدود السورية الأردنية جنوباً.
وينتشر الجيش السوري انطلاقاً من بلدة تل تمر وصولاً إلى منطقة العالية بريف الحسكة الشمالي الغربي على امتداد الطريق الدولي من ضفته الجنوبية مع مسلحين من ميليشيا «قسد» الخاضعة للجيش الأميركي، بينما ينتشر مسلحو الميليشيات الخاضعة للجيش التركي، على ضفته الشمالية.
وتأسس طريق (M4) الدولي عام 1950، وفي عام 1980 أصبح هذا الطريق صلة الربط بين كل من تركيا والعراق وسورية مع سواحل البحر المتوسط.
ويمتد الطريق الدولي (M4) من الحدود العراقية انطلاقاً من بلدة اليعربية مروراً بمدينة القامشلي والحسكة ودير الزور وتل تمر، ومن تل تمر يصل الطريق إلى عين عيسى ومن ثم منبج وحلب.
ومن حلب يمتد إلى مدينة سراقب شرق إدلب، بعد أن يلتقي مع طريق (M5) الدولي في المناطق الجنوبية لمدينة وحلب، ليمر بعد ذلك عبر مدينة سراقب ممتداً إلى اللاذقيّة ومنها إلى البحر الأبيض المتوسط.
ويعمل الجيش السوري منذ بدء عمليات الانتشار في الشمال السوري على تأمين الطريق الدولي (M4) بشكل كامل وبالتنسيق مع الجيش الروسي، وذلك نتيجة الأهمية الكبيرة للطريق، الذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة للمنطقة الشرقية وذو أهمية كبيرة على الداخل السوري اقتصادياً واجتماعياً.
إلى ذلك، ذكرت وكالة «سانا» أن «قوات الاحتلال التركي ومرتزقته خطفوا أكثر من ثلاثين مدنياً في قرية تل حلف بريف رأس العين شمال غرب الحسكة».
في الوقت نفسه، واصلت القوات التركيّة صباح أمس حرق مساحات واسعة من الحقول الزراعية في قرى عدة بريف بلدتي تل تمر وأبو راسين بريف الحسكة.
ونقلت الوكالة عن أهالٍ من هذه القرى قولهم إن «الحرائق انتشرت بسرعة جراء الرياح النشطة وأتت على مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير»، مشيرين إلى أن «النيران ما تزال مشتعلة وتحرق المزيد من المساحات المزروعة».
هذا واندلعت حرائق عدّة في الأراضي الزراعية التابعة لقرى أم الكيف والدردارة والطويلة بريف تل تمر في 19 أيار/مايو الحالي جراء اعتداء قوات النظام التركي بقذائف الهاون على المنطقة، وذلك بعد ساعات فقط من تسبب حريق نشب بالقرب من نقطة للاحتلال التركي في ريف رأس العين باندلاع حرائق في حقول القمح والشعير في قرى المناجير والأهراس والعامرية وتل عطاش وعرات أبو بكر التابعة لمنطقة رأس العين بالريف الشمالي الغربي لمدينة الحسكة.
ومنذ أيام، اعتقلت قوات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن شخصاً من أهالي قرية الشحيل بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
كما أقدمت طائرات لقوات الاحتلال الأميركية على إحراق أكثر من 200 دونم من حقول القمح عبر رميها عدداً من البالونات الحرارية فوق الأراضي الزراعية في ريف مدينة الشدادي جنوب الحسكة، أثناء طيرانها على مسافة قريبة من الأرض ما تسبّب باندلاع عدد من الحرائق.
واتهمت دمشق القوات التركية والفصائل الإرهابية المتحالفة معها، باختطاف أكثر من 30 مدنياً في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد.
وقالت وكالة «سانا» وقناة «الإخبارية» السوريتان الرسميتان إن «قوات الاحتلال التركي ومرتزقته اختطفوا أكثر من 30 مدنياً في قرية تل حلف في ريف رأس العين شمال غرب الحسكة»، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.