عريقات يحذّر من لجوء الاحتلال للعنف لتمرير مخطط ضمّ الضفة العدو الصهيونيّ: نستعدّ لمواجهة مع الفلسطينيين
أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، أنه يستعد لخوض «مواجهة» مع الفلسطينيين، حال الشروع في ضم الاحتلال أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في يوليو/تموز المقبل.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش، أفيف كوخافي، في خطاب أمام ضباط كبار، حسبما نقلت عنه صحيفة «هآرتس» الصهيونيّة، أمس «نستعدّ لإمكانية تصعيد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، اذا ما تم تطبيق السيادة «الإسرائيلية» في الضفة الغربية في شهر يوليو/تموز المقبل». وأضاف كوخافي لضباط الجيش «كونوا مستعدّين، فالتصعيد واقعي جداً».
وكان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، قد أعلن في الأسابيع الأخيرة أن الحكومة الصهيونية ستشرع بعملية ضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة في الأول من يوليو/تموز المقبل.
وقال كوخافي في خطابه «الجيش يستعدّ لتنفيذ خطط عسكرية في شهر يوليو/تموز لمواجهة احتمال تفجر أحداث العنف».
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش، لم يعزّز قواته في الأراضي الضفة الغربية، حتى الآن.
وقالت إن تقديرات كوخافي تشير إلى توقع حدوث تصعيد في الضفة الغربية، وبقدر أقل في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية صهيونية، لم تسمّها، قولها إنه «على عكس فترات التوتر السابقة، فإن الهوّة بين الأجهزة الأمنية الصهيونية والفلسطينية، أكثر جدية هذه المرة»، في إشارة لقرار القيادة الفلسطينية الأسبوع الماضي، وقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني.
وأعلنت القيادة الفلسطينية، أن منظمة التحرير الفلسطينية في حلّ من الاتفاقيات الموقعة، بما فيها الأمنية، مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بسبب هذا القرار الصهيوني.
وعارضت غالبية دول العالم، باستثناء الولايات المتحدة، نية الكيان الصهيوني ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 في المئة من مساحة الضفة المحتلة.
وحذر الفلسطينيون مراراً من أن الضم سينسف فكرة «حل الدولتين» من أساسها.
ومنذ عام 1967، أقامت تل أبيب 132 مستوطنة و121 بؤرة استيطانية يقيم فيها 427 ألف يهودي، بحسب معطيات سابقة لحركة «السلام الآن» الصهيونية.
وفي السياق، حذّر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس، من لجوء الكيان الصهيوني للعنف لتمرير مخططه القاضي بضمّ أجزاء من الضفة الغربية.
وقال عريقات في بيان إن نهج الكيان الصهيوني يقوم على فرض الحقائق على الأرض وتكريس الاحتلال لإنهاء أي مسار تفاوضي يؤدي إلى تحقيق السلام وإنهاء الفوضى، مشيراً إلى أنه بعد قرار القيادة الفلسطينية بوقف العمل بالاتفاقيات مع الكيان الصهيونيّ بما في ذلك التنسيق الأمني، فإن «إسرائيل» تخطط للتصعيد الميداني ومحاولة نشر الفوضى ما يتطلب تدخلاً دولياً.
وأشار عريقات إلى أن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم، وتجري اتصالات دولية وعربية لمنع تنفيذ مخطط الضم والتحذير من مخاطره على ضمّ كامل الأراضي الفلسطينية.
وأكد عريقات أهميّة المواقف الصادرة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا التي حذّرت الكيان الصهيوني من عواقب وخيمة لمخطط الضم ودعتها للتراجع عنه لمخاطره على فرص تحقيق حل الدولتين.