استشهاد جنديّ عراقيّ وإصابة آخر في هجوم إرهابيّ جنوب العاصمة.. ومقتل 4 من كبار قيادات داعش بغداد: الكاظمي يقاتل على جبهتي الرواتب والوزارات
مواجهات حتميّة بدا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بأنه صامد الى الآن في وجهها محاولاً السيطرة عليها أو حتى التخفيف من وطأتها، أبرزها جائحة كورونا والأزمة المالية والوزارات الشاغرة..
تزامناً مع وعوده الأخيرة بمحاولة السيطرة على جائحة كورونا والأزمة المالية وحتى تخفيف حدة الصراع السياسي، بدأ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالقتال على العديد من الجبهات التي فتحت بوجهه مباشرة بعد تسنمه للمنصب، أولها جبهة كورونا بزيارة مفاجئة إلى مستشفيات العاصمة بغداد التي تضم العديد من المصابين بالفايروس، ليحاول الكاظمي من خلالها إرسال رسالة مفادها بانه بدأ العمل على اول الوعود التي اطلقها بكلمته ومنهاجه الحكومي.
الجبهات الأخرى التي يستعد الكاظمي للقتال فيها هي الرواتب والوزارات الشاغرة. ففي الوقت الذي ليس مسموحاً له أن يقترض اطلاقاً، لم يقف أحد إلى جانبه من جميع الأطراف من أجل عبور الأزمة. فالوزارات السبع الشاغرة لا تزال موضع نزاع بين الكتل في وقت يتوجب عليه انتظار دخانها الأبيض من خلف الغرف الخلفية للقوى السياسية. مختصون بالشأن السياسي كشفوا بان هذا الأمر ليس بالغريب عن الكتل التي تتباعد في مواقفها عن عمل الحكومة، حيث تكون الأخيرة في الغالب في واد والكتل السياسية في واد آخر، وكثيراً ما تأخذ دور المتفرج على ما يجري، مبينين بأنها تمتلك الكثير لإسناد عمل الحكومة لأنها تسيطر على المؤسسة التشريعية والرقابية، وبالتالي لا بد أن تكون هناك تشريعات تسهل عمل الحكومة وتوفر لها فرص إنجاز مهامها بشكل صحيح، فضلاً عن توفير جهد سياسي داعم من أجل أن تقوم الحكومة بتنفيذ برنامجها.
ويعود المراقبون للتأكيد بأن المرحلة المقبلة ستحسم الجدل حول قدرة الكاظمي على ادارة الازمات والعبور للطرف الآخر، من عدم سيطرته على الامر ووقوف الكتل السياسية كالمتفرج الذي يلقي التهم بوجه من هو على رأس الهرم الذين أوصلوه هم أساساً الى قمته.
ميدانياً، أفادت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق، أمس، باستشهاد جندي وجرح آخر في هجوم مسلح لتنظيم «داعش».
وقالت في بيان صحافي إن «مجموعة إرهابية داعشية أطلقت النار على نقطة حراسة تابعة للفرقة السابعة في قرية حبش جنوبي العاصمة بغداد». وأضافت أن «الحادث أدى إلى استشهاد مقاتل واصابة آخر»، من دون ذكر تفاصيل أخرى.
وفي السياق، أفيد بتحليق مروحيات أميركية في أجواء العاصمة العراقية. وأوضح أن المروحيات هي من طراز آباتشي حلقت غرب بغداد وفي شمالها الغربي.
وذكر مصدر أمني عراقي أن جهاز المخابرات العراقي تمكن من قتل أربعة من كبار قيادات داعش في قاطع أبو غريب والفلوجة في منطقة العناز جنوب غرب بغداد.
كما ألقى الحشد الشعبي القبض على مسؤول إعلام داعش في محافظة صلاح الدين.
وبحسب مصادر، فإن الحشد نصب كميناً ألقى من خلاله القبض على أيوب عداي العاني؛ المشارك في معظم العمليات الإرهابية في المحافظة.
وشرعت قوات عراقية بتثبيت كاميرات حرارية وبناء أحزمة أمنية في محيط قرى ناحية العبارة، شمال شرق بعقوبة، لمواجهة فلول داعش.
وكان قد نقل عن مصدر أمني قوله إن المنسق العام بين العراق وسورية في «داعش» قتل بضربة جوية في العراق.
وألقت «خلية الصقور» الاستخبارية، التابعة لمديرية المخابرات في وزاة الداخلية، القبض على 8 عناصر من تنظيم «داعش» خلال عملية خاطفةٍ استهدفت فلول التنظيم في محافظة الأنبار.
من جهتها، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، القبض على عنصر في تنظيم «داعش» بعد عودته من سورية إلى العراق.
وذكرت المديرية في بيان صحافي، أن «مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية وبالاشتراك مع لواء المشاة 30 ألقت القبض على أحد الإرهابيين في منطقة البو عبيد، ناحية الرمانة بقضاء القائم في محافظة الأنبار».