قالت له
قالت له: أنت بعيد عني ويصعب عليك وعليّ السفر بفعل إقفال المطارات، فكيف ستعايدني بغير الكلام؟
قال لها: لو كان الحال عادياً لكان العناق خير معايدة مع باقة زهور وخاتم جميل.
قالت: ولأن الظروف لا تسمح، فلن أطلب منك إرسال باقة الزهور بالبريد فيكفيني أن ترسل الخاتم.
قال لها: لكن الظروف غير العادية تسببت بإقفال الأسواق، فأين عساي أجد الخاتم؟
قالت له: ليس مهماً فخذ خاتماً من خزانتك أو انزع خاتماً من يدك لأنني لن أرضى بدون خاتم عيدية.
قال لها: أتريدين الخاتم الذي في يدي؟
قالت: نعم.
قال لها: لكنك قد تندمين.
قالت: لن أندم فلا تبخل عليّ به، فيكفي أنه نتاج ذوقك الرفيع وحسن انتقائك.
قال لها: حسناً سيصلك بعد أسبوع.
بعد أسبوع تلقت البريد ووجدت خاتم خطبته لها في الرسالة وهو يقول لها: في العجلة الندامة وفي التأني السلامة. فأعيدي إليّ الخاتم إن كنت ترغبين بزواجنا وكانت صدمتها بأنه لبس خاتم خطوبته منها منتظراً المجيء ليشتري لها خاتمها، وبكت وكتبت له، رسالة فيها كلمة واحدة بحرف كبير، «اقبل»، مرفقة بالخاتم، ولن أندم فقد حصلت على الهدية الأثمن من كل الخواتم.