مستلزمات طبيّة من الصين إلى الجيش لمكافحة وباء كورونا
قدّم جيش التحرير الشعبي الصيني دفعة من المستلزمات الطبية عبارة عن الأقنعة والملابس الواقية والنظارات وغيرها من المواد إلى الجيش اللبناني وذلك بناءً على طلب الأخير.
ووقّع كل من السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان وقائد الجيش العماد جوزاف عون على بروتوكول التسليم والتسلم للهبة الصينية.
وقال كيجيان في كلمة له « قبل ثلاثة أشهر كانت القيادة اللبنانية والشعب اللبناني من مختلف المجالات أعربوا عن دعمهم للصين وتضامنهم معها عندما كانت تمر بأصعب الأوقات من المعركة ضد مرض كوفيد-19. وظل الجانبان الصيني واللبناني منذ البداية يتعاونان بشكل وثيق في تبادل المعلومات والخبرات في الوقاية والعلاج، ويظل الجانب الصيني ينسق بنشاط مع الجهات المعنية لتوفير دفعات من المساعدات إلى الجانب اللبناني».
أضاف «وفي لبنان تابعنا الجهود الجبارة المبذولة من قبل الحكومة والجيش والشعب اللبناني والنتائج الجيدة التي تحققت حتى الآن. إن الهبة المقدمة من الجيش الصيني تعبّر مرة أخرى عن دعم الجانب الصيني للجانب اللبناني في مكافحة مرض كوفيد-19، وتجسد بوضوح الصداقة العميقة القائمة بين الشعبين والجيشين. إن الجانب الصيني على استعداد للعمل سوياً مع الشعب والجيش اللبنانيين في التغلب على الصعوبات والمتاعب».
بدوره قال العماد عون «لعلّها ليست المناسبة الأولى التي نتلقي المساعدات من الصين، إنها محطّة جديدة من محطّات التعاون المتميّز بين الجيشين الصديقين».
أضاف « يشارك الجيش اللبناني بشكل كامل في الوقاية من الوباء في البلاد والسيطرة عليه. وستساعد هبة الصين بصورة فعالة في مكافحة مرض كوفيد-19. يعرب الجيش اللبناني عن أخلص شكره للحكومة الصينية والجيش الصيني. إذ عوّدتنا السلطات الصينية على هذا النوع من الدعم وبخاصة في هذه الظروف الصعبة».
وأضاف «إن هبة قيّمة من السلطات الصينية والتي سيكون لها حتماً أثر واضح في دعم الجهود التي يبذلها الجيش لحماية عناصره من خطر مرض كوفيد-19، والمساهمة في تطبيق خطّة التعبئة التي أقرّتها الحكومة اللبنانية لمكافحة هذا الوباء على المستوى الوطني. إن هذه الخطوة تكتسب قيمة إضافية في وقت يتزايد خلاله انتشار الفيروس على امتداد العالم، مخلّفاً أعداداً كبيرة من الإصابات والوفيات، ومسبّباً أزمات اجتماعية وأضراراً بالغة في جميع قطاعات الانتاج».
وتوجّه العماد عون إلى»الأصدقاء الصينيين، دولة وشعباً وجيشاً، بأعمق مشاعر المواساة بضحايا هذا الوباء»، وأعرب عن أمله «في أن تتمكّن الصين من تجاوز الخطر بشكل كامل، وهي الدولة المعروفة بتاريخها العريق وعزيمة أبنائها وقدرتهم على مواجهة التحديات».
وأكد أن الهبة «تنعكس إيجاباً على قدرات وحداتنا العسكرية، وتصبّ مباشرة في اتّجاه تعزيز جهود المؤسّسة العسكرية في حفظ الأمن والاستقرار في الداخل وعلى الحدود. وإننا اذ نتطلّع الى مواصلة تعاوننا في الأيام المقبلة، لما فيه مصلحة بلدينا وجيشينا».