أخيرة
لا تفتحوا صالون الشرف للعملاء
يكتبها الياس عشّي
لحرية الرأي مكان الصدارة في العمل السياسي، ولا تستقيم العدالة بدونها، إلا أنّ القفز فوق هذه الحرية، واستغلالها في تفسيرات عبثية يتساوى فيها الوطنيون والعملاء، يجعل منها قميص عثمان آخر، ويفتح صالونات الشرف لكلّ من باع وطنه، أو يفكّر في بيعه !
ولا بأس أن نتذكّر قصة ناپليون مع الضابط النمساوي، ليقرأها من فاتته من قبلُ :
« في إحدى المعارك تقدّم من ناپليون ضابط نمساويّ، وأعطاه معلومات أعانته على كسب المعركة التي كان يخوضها. ولما جاء يتقاضاه الثمن، رمى له صرّة من الذهب على الأرض. فقال النمساوي: ولكني أريد أن أحظى بشرف مصافحة الإمبراطور. فأجابه ناپليون:
ـ هذا الذهب لأمثالك، أمّا يدي فلا تصافح رجلاً يخون وطنه «.
… ومن له أذنان فليسمعْ!