رحيل الرفيق غيث قطايا
كنت أسأل الرفيق حليم رزوق عمّا يعرفه عن الرفيق إدمون بركات(1) فأفادني أنّ أفضل من يعرّف عنه هو الرفيق غيث قطايا.
بحثت عن رقم هاتف الرفيق غيث، حتى إذا عثرت عليه اتّصلت، لأُفاجأ بخبر رحيله قبل فترة. فاتصلت فوراً بحضرة العميد الأمين بطرس سعادة، لمعرفتي أنّه على معرفة جيدة بالرفيق غيث، الذي عرفته بدوري ناشطاً في منفذية بيروت، قاطناً زقاق البلاط، وكان لافتاً بمقدرته البدنية، ومشاركته في معارك الحزب والاستنفارات العسكرية.
كنت أكنّ مودّة للرفيق غيث، وكلّما التقيت به أسأله باهتمام عن أحواله وعن بلدته الهرمل، وكان بدوره يبادلني أواصر المودة طوال سنوات نشاطه الحزبي في زقاق البلاط وبيروت.
إنّي أشعر بالأسى للرحيل المفاجئ للرفيق غيث قطايا. وإذ أورد هذه الكلمة المقتضبة، أدعو من عرفه من رفقاء منفذية بيروت، وخاصة حضرة العميد الأمين بطرس سعادة والأمين وليد الشيخ، إلى أن يكتبوا عنه، فيبقى له حضوره في ذاكرة منفذية بيروت، وحبذا لو يزوّدوننا برسم له أو بصورة مع رفقائه.
هوامش:
إدمون بركات: من «جديدة مرجعيون»، عرفته في أواخر الخمسينات في منطقة «رأس بيروت»، وبقيت على تواصل معه. كان يعمل في شركة «الكات CAT» في الفترة التي عرفت فيها الرفيق بدري عبلا. أعمل على إعداد نبذة عنه وعن رفقاء عرفتهم من أبناء «جديدة مرجعيون»، أمثال إدمون شديد، فواز، أسعد، ونواف خوري، سمير فرحة.