اقتصاد

في النصف الثاني من 2020.. أسعار النفط تصل 55 دولاراً.. و»أوبك» خفّضت إنتاجها لتعويض الانخفاض في الطلب والأسعار

 

شهد العالم حالة من الترقب إزاء أسعار النفط العالمية، خاصة مع بدء عودة بعض المجالات للعمل بشكل تدريجيّ في بعض الدول.

بحسب تقديرات الخبراء، فإن أسعار النفط تصل 55 دولاراً خلال النصف الثاني من العام الحالي، إلا أن الأمر يتوقف على الإجراءات التي تتخذ بشأن رفع الحظر التدريجي.

وانخفض سعر برمیل النفط الكویتيّ 1.32 دولار لیبلغ 26.73 دولار في تداولات یوم الخمیس، بحسب وكالة الأنباء الكويتيّة.

اما في الأسواق العالمیة فارتفع خام برنت تسلیم تموز 55 سنتاً بما یعادل 1.6 في المئة لیتحدّد سعر التسویة عند 35.29 دولار للبرمیل، كما ارتفع الخام الأميركي غرب تكساس الوسیط 90 سنتاً بما یعادل 2.7 في المئة لیغلق عند مستوى 33.71 دولاراً.

وقال الخبير النفطيّ حمزة الجواهري إن مؤشرات أسعار النفط لها علاقة بقرارات الدول المختلفة، برفع الحظر عن السكان والحركة عموماً.

وأضاف الجواهري في حديثه لـ»سبوتنيك»، أن «بعض الدول تأخذ قرارات لرفع الحظر بشكل جزئي، وسرعان ما تتراجع عنه، وأخرى تمدد الحظر لأسباب موضوعية».

ويرى الخبير النفطي أن جائحة كورونا غير مسبوقة باتساعها وطرق معالجتها، وأن بعض الحظر يستمرّ إلى فترة قد تطول حتى نهاية العام.

وبشأن احتماليّة العودة الكاملة لبعض المجالات، يشير الجواهري إلى أنها  تعيد الأسعار إلى مستوى مقبول نسبياً بحدود 50 إلى 55 دولاراً، وليس أكثر بسبب عقبة النفط غير التقليدي مثل النفط الصخري، الذي وصل إنتاجه أكثر من 5 ملايين برميل يومياً، مع نفوط أخرى يزيد إنتاجها عن 8 ملايين برميل يومياً، خاصة أن كلف إنتاجها من 40 إلى 80 دولاراً للبرميل.

وكانت نفذت دول منظمة «أوبك» نحو 75% من التزاماتها الخاصة بخفض إنتاج النفط في شهر ايار. وقالت وكالة «رويترز» إن إنتاج «أوبك» بلغ أدنى مستوى منذ عقدين في ايار، إذ بدأت السعودية ودول أعضاء أخرى في المنظمة تنفيذ خفض قياسي للإنتاج، على الرغم من أن نيجيريا والعراق تعثرتا في تنفيذ حصتيهما من التخفيضات.

وفي المتوسط، خلص مسح «رويترز» إلى أن أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط البالغ عددهم 13، ضخوا 24.77 مليون برميل يوميا في أيار، بانخفاض 5.91 ملايين برميل يومياً مقارنة مع رقم معدل في نيسان الماضي. وقال الرئيس التنفيذي لـ»بترو لوجيستيكس» دانيال جيربر، التي تقيم إمدادات المنظمة عبر تتبع شحنات الناقلات، لرويترز: «أوبك حققت بداية قوية في مايو مع أحدث خفض لإنتاجها، بخفض الإمدادات خمسة ملايين برميل يومياً مقارنة مع نيسان».

واتفقت «أوبك» وحلفاؤها الشهر الماضي على خفض الإنتاج لتعويض الانخفاض في الطلب والأسعار الناجم عن أزمة فيروس كورونا. وساعد تخفيف إجراءات العزل العام الحكومية وانخفاض المعروض أسعار النفط على أن ترتفع لأكثر من مثليها مقارنة مع أدنى مستوى في 21 عاماً عند ما يقلّ عن 16 دولاراً للبرميل في نيسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى