بعد وصول الناقلة الأخيرة إلى المياه الفنزويليّة.. طهران تؤكد استعدادها لمواصلة شحناتها النفطية إلى كاركاس
أفادت وكالة دولية، أمس، عن «استعداد إيران لمواصلة شحناتها النفطية إلى فنزويلا في حال طلبت الأخيرة منها ذلك».
ونقلت الوكالة تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني الذي قال: «وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد أن طهران مستعدة لمواصلة شحناتها النفطية لفنزويلا إذا طلبت كراكاس المزيد».
ووصلت، ناقلة الوقود الإيرانية الخامسة والاخيرة «كلافيل»، الى المياه الفنزويلية، فجر أمس، بالتوقيت المحلي.
وبعد أن تخطت ناقلة الوقود الايرانية البحر الكاريبي، وصلت الى المياه الفنزويلية، حيث تمت مرافقتها على الفور من قبل قوات البحرية الفنزويلية لترسو في وقت لاحق في أحد موانئ هذا البلد لتفريغ شحنتها من البنزين.
وقد بدأت ناقلتا الوقود الايرانيتان «فورتشن» و»فورست» رحلة العودة الى البلاد بعد أن أفرغتا شحنتهما من البنزين في الموانئ الفنزويلية، حسبما أفادت بيانات «ريفينيتيف أيكون».
وغادرت أول ناقلتين أفرغتا الوقود الأسبوع الماضي، من موانئ شركة النفط الحكومية الفنزويلية (بي دي في إس إيه) مطلع الأسبوع.
وأشارت «بيانات أيكون» إلى أن الناقلة «فورتشن» أبحرت يوم الأحد في طريقها إلى ميناء بندرعباس في إيران، ومن المقرر وصولها في يوليو أما الناقلة «فورست» فأبحرت يوم السبت من مصفاة كاردون.
وكانت 4 ناقلات من أسطول ناقلات الوقود الايرانية الخمس «فورتشن» و»فورست» و»بيتونيا» و»فاكسون» و»كلافيل» قد وصلت الى المياه الفنزويلية في اوقات سابقة ورست في عدد من الموانئ الفنزويلية لتفريغ شحنتها.
وكانت الحكومة الأميركيّة قد هدّدت بالتعرّض لهذه الناقلات إلا أن إيران أكدت بأنها سترد بكل حزم على أيّ تعرّض لها.
ومن ثم حذرت أميركا في إطار سياساتها العدوانية المخالفة للقوانين الدولية، الحكومات والموانئ وشركات الشحن والتأمين من أنها قد تواجه عقوبات إذا قدمت المساعدة للناقلات.
فيما أكد الخبير الإيراني في القضايا الدولية والجيوسياسية، بهرام أمير أحمديان، أن «فنزويلا استطاعت رغم العقوبات الأميركية أن تعقد مبادلات تجارية مع ايران، وذلك إما عن طريق الدفع النقدي أو تبادل السلع ومن دون اللجوء للإجراءات البنكية الدولية التي تسيطر الولايات المتحدة الأميركية عليها».
وقال أحمديان، أمس: «سبب إرسال إيران البنزين على الرغم من أن فنزويلا من الدول الأولى في مخزون النفط، هو بسبب العقوبات الأميركية وعدم قدرة كاركاس على تأهيل مصافيها النفطية، وبسبب انتشار فيروس كورونا في إيران وانخفاض استهلاك هذه المادة داخل إيران بعد فرض حظر جزئي في البلاد».
وأضاف: «إيران قامت بتصدير البنزين لفنزويلا عبر المياه الدولية، واتبعت القوانين الدولية لحرية الملاحة والتجارة العالمية ولا تستطيع أية دولة في العالم أن تقف أمامها في استخدام حقها بهذا الخصوص، إلا إذا قامت الأمم المتحدة بفرض عقوبات دولية شاملة على إيران».
يذكر أن فنزويلا تعاني من نقص في المحروقات رغم أنها تملك احتياطات هائلة من النفط، بسبب تراجع الإنتاج، في أزمة زادها تفشي وباء كوفيد-19 ونتائجه الاقتصادية حدة، ويأتي الإعلان عن أسعار الوقود الجديدة بعد أيام من استقبال فنزويلا لناقلات نفط إيرانية، سلمت وقوداً ومشتقات نفطية أخرى لحكومة مادورو، وأثار وصول هذه السفن توتراً بين كراكاس وواشنطن التي تندد بدعم طهران لمادورو.
وعبرت طهران مرات عدة عن دعمها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تسانده أيضاً روسيا والصين وتركيا وكوبا، وتعود العلاقات الوثيقة بين طهران وكراكاس إلى عهد الرئيس السابق هوغو تشافيز (1999-2013).