لا تزال المحصّلة اليومية لإصابات «كورونا» تفتقد الاستقرار، حيث إن الرقم يتفاوت بين يوم وآخر وإن كان المعدّل في الإجمال مقبولاً، مع السعي لحصر الانتشار وتتبع مصدر العدوى، وكان وزير الصحة حمد حسن أعلن «أننا في مرحلة المناعة المجتمعية التدريجية، ونسير على الطريق الصحيح». أما خلال الـ 24 ساعة الماضية، فسُجّلت 13 حالة جديدة 7 منها للمقيمين و6 للوافدين رفعت العدد التراكمي إلى 1233.
وبيّن التقرير اليومي لمستشفى رفيق الحريري الجامعي بالأرقام الحالات المتواجدة في مناطق العزل والحجر داخل المستشفى.
وجاء في تقرير المستشفى: «عدد الفحوصات التي أجريت داخل مختبرات المستشفى خلال الـ24 ساعة المنصرمة: 412 فحصاً.عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا الموجودين داخل المستشفى للمتابعة: 48 مريضاً. عدد الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا التي تم نقلها من مستشفيات أخرى خلال الـ 24 ساعة المنصرمة: 20 حالة.
عدد حالات شفاء المرضى المتواجدين داخل المستشفى خلال الـ 24 ساعة المنصرمة: 7. مجموع حالات شفاء مرضى من داخل المستشفى منذ البداية حتى تاريخه: 214 حالة شفاء.
عدد الحالات الإيجابيّة التي تم إخراجها إلى الحجر المنزلي بعد تأكيد الطبيب على شفائها سريرياً خلال الـ 24 ساعة المنصرمة: 6. عدد الحالات الحرجة داخل المستشفى: 3 حالات.
وأكد التقرير 58 الصادر عن اللجنة الصحية في خلية الأزمة في بلدية برجا، والذي يغطي الإصابات بفايروس كورونا «ان عدد الحالات المثبتة مخبرياً 6 حالات، من المقيمين في برجا»، وأشار التقرير إلى أن الحالات 3 الجديدة المثبتة مخبرياً هم من المقيمين في برجا (من عائلة الحالات المثبتة سابقاً).
ولفت التقرير الى «أن اللجنة تنتظر نتائج 3 فحوصات مخبرية، وأنه تم حصر الأشخاص المخالطين بشكل مباشر وغير مباشر للحالات المثبتة، ويجري التواصل معهم من أجل الالتزام بالحجر المنزلي لمدة أربعة عشر يوماً»، موضحاً «ان عدد الأشخاص المحجورين القادمين من خارج لبنان 26، وأن عدد الأشخاص المحجورين والمخالطين للحالات المثبتة 91».
وأكدت اللجنة «انها تتابع العائدين من خارج لبنان، لناحية التأكد من التزامهم بالحجر المنزلي، ومتابعة أوضاعهم الصحية بدقة، مع التمني عليهم الالتزام الجاد بالحجر». وتمنت اللجنة من «أهالي برجا بشكل عام الالتزام بقرار التعبئة العامة، لما فيه مصلحة الجميع».
وأفاد التقرير اليومي لغرفة ادارة الكوارث في محافظة عكار أنه ولليوم الثاني على التوالي، لم تسجل إصابات جديدة بفيروس «كورونا» المستجد، ليستقر عدد المصابين المسجلين على 72 منذ 17 آذار الماضي .
وأشار التقرير الى ان «عدد الحالات الإيجابية 36، فيما تم تسجيل حالتي شفاء ليرتفع العدد الى 36، كما تقلص عدد حالات الحجر المنزلي الى 282 من وافدين ومقيمين».
كما أفادت «وحدة إدارة الكوارث» في اتحاد بلديات قضاء صور، وبناء على تقرير رئيس طبابة قضاء صور وسام غزال عن «تسجيل 3 حالات مؤكدة ومثبتة مخبريا» بإصابتها بـ covid-19: حالتان وافدتان من إحدى الدول الأفريقية وحالة محلية مقيمة في بيروت.
وأضاف بيان إدارة الكوارث: «لم يسجل امس أي حالة مشتبهة حتى ساعة إعداد التقرير.
وما زالت نتائج الحالتين اللتين سجلتا اول أمس قيد الدرس والمتابعة، وعليه فإن عدد المصابين في القضاء ارتفع إلى 49 مصاباً، توزّعوا على الشكل الآتي: 40 حالة وافدة من أفريقيا. 3 حالات وافدة من أوروبا. 6 حالات محلية. وقد تماثل 11 منهم للشفاء التام».
وتابع: «إن (وحدة ادارة الكوارث) في اتحاد بلديات قضاء صور، بالتعاون مع طبابة القضاء والصليب الأحمر اللبناني و(فرق المستجيب الأول) و(جمعية الرسالة للإسعاف الصحي والدفاع المدني) في الهيئة الصحية الإسلامية، تواكب المرحلة الرابعة من عودة المغتربين من خلال تزويد البلديات بأسماء الأهل الآتين ومتابعة نتائج الـ PCR الخاص بهم، ومن ثم الإشراف على نقلهم الى قراهم ومدنهم ومتابعتهم أثناء حجرهم حيث أعطيت الإرشادات والتوجيهات اللازمة وضرورة الالتزام بالحجر وأي مخالفة ستلاحق بالطرق القانونية المرعية الإجراء».
وأخذ فريق من وزارة الصحة 83 عينة في قصر عدل بعلبك لإجراء فحوص كورونا، تلبيةً لطلب محافظ ـ بعلبك الهرمل بشير خضر، وبناءً على تواصل النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات مع المحافظ خضر بهذا الشأن. وشملت العينات الجسم القضائي، والمحامين والموظفين وعناصر القوى الأمنية في قصر العدل. وأشرف على الحملة مسؤول فريق الوزارة لفحوص PCR محمد عبيد، طبيب قضاء بعلبك محمد الحاج حسن، والطبيب صبحي رعد.
كذلك، أجرت المفوضية العليا لشؤون النازحين السوريين بالتعاون مع جمعية «شيلد» ووزارة الصحة فحوص pcr للنازحين السوريين في مخيم مرج الخوخ خراج بلدة جديدة مرجعيون، لـ 326 شخصاً، وتستمر حتى يوم غد.
وأفادت بلدية الغازية في بيان عن «إصابة بفيروس كورونا لأحد أبناء البلدة low positive، وهو من الوافدين ووضعه الصحي مطمئن ولم يظهر عليه أي علامة من علامات المرض. وقد تمّ وضع المريض مباشرة في الحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، وهو بصحة جيدة وتتم متابعته يوميا».
وترأس وزير الصحة العامة حمد حسن في قاعة الاجتماعات في الوزارة اجتماعاً لفريق عمل الوزارة، هدف لرفع حال الاستنفار في مواكبة الإجراءات المتخذة لتخفيف التعبئة العامة وفتح المزيد من القطاعات والمراكز التجارية، وتمّ التشديد على ضرورة التزام المواطنين بإرشادات الوقاية والتعقيم والتباعد الاجتماعي وعدم التمادي في التساهل أو الاستخفاف بهذه الإرشادات حرصاً على عدم الوقوع في المحظور. وتقرر في الاجتماع الاستمرار في حملات المسح الميداني للمناطق اللبنانية من خلال إجراء فحوصات PCR موجهة للمخالطين للمصابين وللمعرضين للاصابة بالفيروس، ما يتيح لوزارة الصحة المحافظة على صورة علمية وواضحة للواقع الوبائي والسرعة في السيطرة عليه في حال أظهرت النتائج الحاجة لذلك.
كما تركز الاجتماع على التحضير لمرحلة فتح المطار وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها مع عودة حركة الملاحة الجوية، وسط تأكيد الوزير حسن أنه سيطلب من وزير الداخلية والبلديات تجهيز مركز حجر صحي في كل محافظة استعداداً لأي تطورات طبية في المرحلة القريبة المقبلة أو عندما يحل موسم الإصابة بأمراض تنفسية في الخريف المقبل.
وتناول المجتمعون مسألة فتح الحضانات وسط تكرار المناشدات لذلك. وتمت الموافقة على فتح الحضانات اعتباراً من الثامن من حزيران الحالي إنما بنسبة 25% من قدرة الحضانات على الاستيعاب، بحيث يتم التخفيف من مخاطر نقل بالعدوى.