مزيد من المواقف استذكرت الشهيد رشيد كرامي: قامة وطنية وقدوة للعاملين في الحقل الوطني والقومي
تواصلت أمس البيانات التي استذكرت مواقف الرئيس الشهيد رشيد كرامي في الذكرى الثالثة الثلاثين لاغتياله، مشيدةً بنهجه الوطني والقومي وتمسكه بوحدة لبنان.
دياب
وفي هذا السياق، قال رئيس الحكومة حسان دياب عبر حسابه على «تويتر»: «تتجاوز ذكرى 1 حزيران عملية الاغتيال السياسي، فهي كانت محاولة لاغتيال وحدة لبنان التي كان يمثلها الرئيس الشهيد رشيد كرامي».
أضاف «بقي 1 حزيران على مدى 33 سنة مضت محطة نستذكر فيها الرأي الرشيد ورجل الدولة ورمز الكرامة. رحم الله الرئيس الرشيد الذي أرسى المبادئ في هذا البيت الكرامي العريق».
نوّاب
وللمناسبة، استقبل رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي في دارته في طرابلس، وفداً من قطاع التعليم المهني في تيار الكرامة، تقدّمه الدكتور خليل خليل، الذي قال بعد اللقاء «في ذكرى استشهاد الرشيد نجدّد العهد بالتمسك بثوابت تيار الكرامة بأن لبنان سيبقى موحداً سيداً حراً مستقلاً، ولن نرضى إلاّ بدولة القانون والمؤسسات التي أرسى أسسها الشهيد الرشيد وتابع النهج المرحوم الرئيس عمر كرامي، ومن بعده حامل أمانة عمر الحبيب النائب والوزير فيصل عمر كرامي».
من جهته، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح إلى أن ثلاثة وثلاثين عاماً مرت على استشهاد كرامي وذكراه ما تزال حاضرة في الضمير والوجدان الوطني «لأن الرشيد كان عنواناً في الانتماء والهوية الوطنية والعربية وكان ما زال في حضوره والغياب مثالاً لرجل الدولة حامل راية المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية».
أضاف «تأتي الذكرى هذا العام ولبنان أحوج ما يكون إلى نهج وسيرة وقيمة استشهاده لمواجهة التحديات وانقاذ الوطن من براثن الفساد والتأسيس لوطن العدالة والكفاءة والمساواة والمواطنية الحقيقية وهي المبادئ التي دفع من أجلها حياته ليبقى لبنان وطن الوحدة والعروبة وإسقاط كل محاولات التجزئة والتفرقة فاستحق عن جدارة أن يكون شهيداً للوحدة والحرية والعدالة والعروبة، ولذلك خافوا من كبريائه وعنفوانه وصلابته ووضوحه فأسقطوه جسداً لتبقى القيم التي ناضل من أجلها حية في ضمير كلّ وطني شريف، يحافظ على إرث الشهداء الذين ساروا على درب رشيد كرامي ليبقى وطن الأوفياء حفاظاً على قيم الدماء والشهادة في زمن ضاعت فيه المبادئ وطغت العصبيات والكيديات والمصالح».
وختم «أين نحن اليوم مما تركه رجال الدولة لبعض صعاليك وأقزام هذا الزمن، رحم الله الكبار وأعان اللبنانيين على سياسة هذه الأيام وهفوات وارتكابات الكثيرين».
بدوره أعلن عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي عسيران، في رسالة الى اللبنانيين لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد كرامي، «إننا نتذكره ونترحم عليه في كل يوم نمر فيه بأزماتنا الصعبة، رحمه الله كان رجل النكتة التي كانت جزءاً من خطابه السياسي».
وأضاف «نتذكر رجل المهمات الصعبة، كان رائداً في أقسى الظروف الصعبة ورجل الوحدة والعيش المشترك، كان رجلاً بامتياز حافظ على لبنان، كانت علاقاته واسعة في العالمين العربي والدولي، رافق الكثير من رؤساء الجمهوريات، كان دائماً على تفاهم عميق مع المرحوم والدي الرئيس عادل عسيران وكان بينهما التعاون الوثيق لبناء الدولة وتفكيك مشاكل المجتمع وحلها، رحمه الله، ونحن أحوج ما نكون اليوم على مستوى الوطن إليه وإلى الرئيس الراحل عسيران».
مراد
وغرّد الوزير السابق حسن مراد عبر «تويتر»، قائلاً «ظن الذين اغتالوا الرئيس الشهيد رشيد كرامي وهو في سدة المسؤولية أنهم يقتلون الصلابة التي كانت له في مواقفه الوطنية والعربية وممارسته للحكم بنزاهة، لكن نهجه استمر مع الرئيس المرحوم عمر كرامي وباق مع النائب الصديق فيصل كرامي الذي له منّا كلّ التضامن والعهد أن نبقى معاً في مواجهة الفساد والمفسدين وبناء الدولة العصرية والتمسك بالعروبة وللرئيس الشهيد الرشيد كلّ الوفاء لسيرته ومسيرته».
أحزاب
وعقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس اجتماعاً استثنائياً، لمناسبة الذكرى 33 لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي. وتحدث خلال الاجتماع منسق اللقاء عبدالله خالد، فقال «إنّ مشاركة لقاء الأحزاب بذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي في حضور ممثلي الأحزاب والهيئات كافة التي يضمّها اللقاء، في تعبير عن تقديرهم لدوره الوطني والقومي في المسيرة الوطنية اللبنانية، باعتباره قامة وطنية شكلت قدوة للعاملين في الحقل الوطني والقومي من خلال نسجه علاقة مميزة مع مصر عبد الناصر وسورية، دون أن يهمل باقي الأقطار العربية، في تأكيد لحرصه على إقامة أوثق العلاقات مع الأقطار العربية، وصولاً إلى تعزيز العلاقات وتمتين عرى التضامن العربي، خدمة للقضايا التي تجمعهم وفي مقدمها قضية فلسطين، باعتبارها القضية المركزية للمناضلين على امتداد الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج».
وتابع «لقد تميّز الاحتفال بحشد شعبي لافت وتحديداً من المناطق الداخلية في طرابلس، عكس مدى افتقاد الفيحاء للرئيس الشهيد في مرحلة مفصلية يمر بها لبنان والمنطقة».
وأكد أنّ «الذكرى تأتي في مرحلة دقيقة ومفصلية خصوصاً بعد سعي البعض في لبنان للتذاكي في محاولة لتأكيد مدى ارتباطهم بالمشروع الأميركي – الصهيوني الذي يستهدف لبنان والمنطقة عبر العودة إلى طرح مشروع الدولة الفدرالية الذي يكرس التناقضات الطائفية والمذهبية والمناطقية ويعطيها بعداً عنصرياً يشجع على تكريس التجزئة والشرذمة في لبنان والمنطقة ليتوج كلّ هذا بمحاولة مكشوفة لإلغاء الفوارق بين الوطني المقاوم الذي قدّم حياته ودمه قرباناً لتحرير الأرض واستعادة الحقوق في لبنان وفلسطين وكل أرض عربية، ورفض المساومة على قناعاته الوطنية والقومية والتي يشكل الرئيس الشهيد رشيد كرامي، عنواناَ له وبين العميل الذي وضع نفسه في خدمة المعتدين الصهاينة، وارتضى أن يكون أداة للغاصب الصهيوني وساهم في قتل وسجن المقاومين الشرفاء، مقدّماَ تصرفاته على لأنها مجرد وجهة نظر وليست خيانة وطنية».
ولفت إلى أنّ اللقاء «أشاد بمناقبية الرئيس الشهيد، باعتباره قدوة ونموذجاً للقائد المتمسك بوحدة الوطن ومكوناته وعروبته المقاومة، التي دفع حياته ثمناَ لتمسكه بها، الأمر الذي دفع العملاء لاغتياله في محاولة لتأجيج الفتنة في لبنان، وإجهاض محاولة استعادة وحدته أرضا وشعبا ومؤسسات».
من جهتها، اكدت الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» في بيان، أن «آل كرامي سيبقون المثل والمثال في التمسك بالثوابت القومية العربية والوطنية اللبنانية».
ورأت «أنّ دم الرشيد الشهيد هو أكبر من كل من يحاول المساومة على إحقاق الحق واستمرار تنفيذ العدالة»، لافتةً إلى أنه «لعلّ اليوم أكثر من أي يوم مضى يتبين أهمية عقوبة الإعدام في حق المجرمين الذين يرتكبون جرائم قتل الأبرياء».
أضافت «لكل من يقول أن ما مضى قد مضى وعفى الله عن ما جرى في الايام السوداء التي مرت على لبنان يوم كانت كانتونات التقسيم والتفتيت مرتعاً للمجرمين. نقول: إن شهيدنا الرئيس رشيد كرامي ودم الرجال أبطال جيشنا الوطني والشباب والنساء والأطفال الأبرياء لن يجف دمهم مع مرور الزمن، وإن قاتلهم لابد ان يحاسب ولو بعد حين، قضائياً وشرعياً لنحمي بقاء لبنان».
وأصدر «اللقاء الوطني الشمالي» بياناً، جاء فيه «الأول من حزيران تاريخ دموي أليم في مسيرة لبنان، حيث انقلبت المفاهيم، فأصبح الحق هو الباطل، والباطل هو الحق، في ظل أيام صعبة نحتاج فيها للرشيد رجل الوحدة، رجل الانصهار الوطني، صاحب كلمة الحق في وجه الظالم، رجل المقاومة والصمود في وجه دعاة التقسيم، في زمن العهر الصهيوني الداخلي والخارجي، نفتقدك اليوم ويفتقدك لبنان والعالم العربي، التحية والسلام لروحك المقاومة، في زمن أصبح القاتل مظلوماً، والمظلوم قاتلاً».
أضاف «ويبقى الأمل بحامل الراية الكرامية الوزير فيصل كرامي السير على نهج اسلافه في مواجهة محاولات سلخ لبنان عن عروبته، واستسلامه للمشاريع الصهيوأميركية، وهو الحريص كل الحرص على العروبة والمقاومة».
واعتبرت «حركة الأمة» أن كرامي «كان قامة وطنية كبرى أسهمت في بناء لبنان الحديث ورجل المهمات الصعبة»، معتبرةً أن «من طاله العفو لارتكاب هذه الجريمة النكراء كان عفواً من السجن ليس إلاّ، وليس عن الجريمة وارتكابها التي أكدتها أعلى هيئة قضائية في البلاد».
وللمناسبة، وضع وفد من بلدية طرابلس إكليلاً من الزهر على ضريح الشهيد رشيد كرامي وذلك في مقابر باب الرمل في طرابلس. وشارك في المناسبة رئيس البلدية الدكتور رياض يمق وعدد من أعضاء المجلس البلدي والكادر الوظيفي والعمال وشرطة البلدية في وضع الإكليل.
كما وزع طلاب «تيار الكرامة» برئاسة النائب كرامي، مساعدات غذائية للفقراء في طرابلس، عن روح الرئيس رشيد كرامي.