مسؤول كبير في حكومة الوفاق في موسكو لإجراء محادثات والخارجيّة الروسيّة تدعو إلى وقف عاجل للأعمال المسلحة
وصل أحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً إلى موسكو أمس لإجراء محادثات.
فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه بوفد من حكومة الوفاق الوطني الليبي، عن «استعداد الشركات الاقتصادية الروسية لاستئناف العمل في البلاد بعد تحسّن الوضع هناك».
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية، أن «لافروف أكد على استعداد الشركات الاقتصادية الروسية لاستئناف نشاطها في ليبيا، بعد تطبيع الوضع العسكري السياسي هناك».
ووفقاً لبيان الخارجية، تم الإعراب عن «التأييد الروسي لمبادرة رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والتي تخلق اساساً لإجراء مفاوضات بين الليبيين، بهدف التوصل إلى حلول وسط وتشكيل سلطة موحدة للبلاد».
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أمس «خلال محادثة مفصلة، تم تبادل وجهات النظر بشأن تطور الوضع في ليبيا وحولها. وفي الوقت نفسه، أكد الجانب الروسي أهمية الوقف المبكر للأعمال العدائية وتنظيم حوار شامل بمشاركة جميع القوى السياسية والحركات الاجتماعية الليبية الرائدة».
وأشار بيان الوزارة إلى أن «المحادثات تطرّقت إلى مسألة السجينين الروسيين في ليبيا وتم طرح على الجانب الليبي مرة أخرى مسألة ضرورة الإفراج السريع وغير المشروط عن المواطنين الروسيين مكسيم شوغالي وسامر سويفان، اللذين تم اعتقالهما في طرابلس في أيار 2019».
وشددت الوزارة في البيان على أن «بقاء المواطنين الروس في سجن في طرابلس هو الآن العقبة الرئيسية أمام التطوير التدريجي للتعاون الثنائي متبادل المنفعة».
وأشار مصدر في الخارجية الروسية، أن «الطرفين لم يناقشا إمكانية عقد اجتماع جديد بين قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج في العاصمة موسكو».
وسبق أن أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، العميد خالد المحجوب، موافقتهم على استئناف الحوار في إطار اللجنة العسكرية الأمنية (5+5)، موضحاً أن «موعد انعقادها تم تحديده من خلال بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا».
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بقبول كل من حكومة الوفاق الوطني و»الجيش الوطني الليبي» استئناف مباحثات وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المرتبطة بها بناءً على مسودة الاتفاق التي عرضتها البعثة على الطرفين خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في 23 شباط 2020».
وأشارت البعثة في بيان لها إلى تطلعها لـ»البدء في الجولة الجديدة من المفاوضات عبر الاتصال المرئي نظراً لما يمليه الواقع الجديد، وتأمل أن تسود المباحثات الروح المهنية والجدية والمسؤولية نفسها التي ميزت الجولتين الأولى والثانية في جنيف».