روحاني يندّد بالإجراءات القمعيّة ضدّ المحتجين الأميركيّين والشورى الإيرانيّ يشدّد على ضرورة تعزيز العلاقات مع روسيا
ندّد الرئيس الايراني حسن روحاني بقوة بالممارسات الإجرامية للحكومة الأميركية ضد المحتجين على التمييز العنصري.
وخلال رعایته أمس، مراسم افتتاح عدد من المشاريع الوطنية في مجال الطاقة، اعتبر الرئيس روحاني “افتتاح هذه المشاريع رداً حازماً على أميركا و”إسرائيل” المجرمتين اللتين سعتا للعمل ضدّ شعبنا على مر العقود”، وقال إن “أميركا اليوم هي في أسوأ اوضاع تاريخها ونرى أي ظلم فادح يلحق بالسود فيها”.
وأضاف، إن “قضية جورج فلويد قضية عالمية تشير إلى أنه ما زالت هنالك مسافة واسعة للوصول إلى الحضارة العالمية والبشرية التي سعى لتحقيقها الأنبياء والنبي الأكرم”.
وأعلن الرئيس روحاني عن تضامنه وتعاطفه مع الشعب الأميركي وقال، “إننا ندين بقوة ممارسات الحكومة الأميركية والبيت الأبيض لإصدار الأوامر بتنفيذ هذه الجرائم”.
واعتبر الرئيس الإيراني “الإنجيل كتاباً مقدساً يدعو الناس للسلام والوئام”، وأضاف أن “الإنجيل ليس كتاباً يصدر الأوامر بقتل الابرياء. ومن المخجل حقاً أن الرئيس الذي يريد التصدي لشعبه يحمل هذا الكتاب السماوي وهو ما يبعث على الغضب لدى كل اتباع الأديان الإبراهيمية، لأن الكتاب المقدس (الإنجيل) هو مقدس لنا أيضاً ونحن نكن كذلك الاحترام للإنجيل وعيسى المسيح”.
وفي جانب آخر من حديثه أكد على “ضرورة ألا ينقطع التيار الكهربائي خلال فترة الصيف والذروة في العام الحالي”، مؤكداً “ضرورة ترشيد الاستهلاك من قبل المواطنين في مجال الكهرباء لتحقيق هذا الأمر”.
في سياق منفصل، شدد رئيس مجلس الشورى الإيراني على “ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية والثقافية والبرلمانية مع روسيا”، معلناً “استعداد المجلس لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين”.
وأعرب محمد باقر قاليباف في رده على التهنئة التي تلقاها من رئيس مجلس “الدوما” الروسي فياتشيسلاف فولودين على انتخابه رئيساً للشورى الإيراني، عن ثقته بأن “مواصلة المحادثات البناءة والمشاورات والتعاون النشط بين برلماني البلدين يؤديان دوراً مهماً في تعزيز وترسيخ العلاقات الودية في مختلف المجالات الإقليمية والدولية”.
وأشار إلى “الدور المهم للجنة البرلمانية المشتركة العليا بين البلدين في الإسراع بتنفيذ الاتفاقات وإزالة بعض العقبات القانونية”.
وشدّد على “أهمية تطوير العلاقات الثنائية ومتابعة تفعيل الآلية المذكورة وتسهيل العلاقات في شتى المجالات”، معلناً “الاستعداد لتحقيق الاتفاقيات الثنائية بصورة كاملة عبر الاستفادة من طاقات مجلس الشورى”.
وانتخب المرشح المحافظ محمد باقر قاليباف لرئاسة البرلمان الإيراني الجديد، بعد حصوله على أصوات الأغلبية الساحقة في المجلس الأسبوع الماضي، خلفاً لعلي لاريجاني.