رئيس الأعيان الأردنيّ: رفض أي تسوية تخالف الثوابت الأردنيّة والفلسطينيّة
قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن الأردن يرفض أية مشاريع تسوية لعملية السلام سواء صفقة القرن أو غيرها، «إذا لم تنسجم مع ثوابتنا الوطنية والثوابت الفلسطينية»، مشيراً الى أن «مثل هذه المشاريع سيكون مصيرها الفشل الأكيد».
وأكد الفايز خلال لقائه أمس، في مكتبه بدار مجلس الأعيان عدداً من ممثلي الهيئة الشبابية الأردنية الشركسية برئاسة النائب منصور مراد، أن لاءات الملك عبدالله الثاني الثلاث، «ستبقى تزين جبين كل أردني وأردنية ولا يمكن التفريط بها مهما كان الثمن»، مؤكداً أن القدس والوصاية الهاشمية خط أحمر، ولا للوطن البديل، والأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، وحق العودة لكافة اللاجئين وتعويضهم، أمر لا يمكن التنازل عنه.
وأشار رئيس مجلس الأعيان إلى أن محاولات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، ضم جزء من أراضي غور الأردن وشمال البحر الميت هي محاولات مرفوضة ومدانة، ومن شأنها تأجيج الصراع في المنطقة، وكما قال الملك عبدالله «إذا ضمت «إسرائيل» بالفعل أجزاء من الضفة الغربية فإن ذلك سيؤدي إلى صدام كبير مع الأردن».
وطالب الفايز الدول العربية بدعم الاردن والجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني دفاعاً عن القضية الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية، لافتاً الى أن الاردن لا يستطيع وحده الدفاع عن القضية الفلسطينية.
من جانب آخر أوضح الفايز، أن الأردن يواجه اليوم تحديات اقتصادية صعبة، فرضتها جائحة كورونا والأوضاع الراهنة، التي تمر بها المنطقة، لكننا قادرون على تجاوزها رغم آثارها الصعبة، بفضل حكمة وحنكة الملك عبدالله الثاني الذي يمثل صمام الأمان الأول للوطن، وبفضل تماسك نسيجنا الاجتماعي ووعي شعبنا، ومنعة أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة، فقد كنا على الدوام نواجه تحديات، لكننا نخرج منها أكثر منعة وقوة.
كما أكد رئيس مجلس الأعيان ثقته بمستقبل الوطن، وقال، إنه غير متخوّف عليه، لأن العرش الهاشمي هو عنوان التوازن وعنوان عزتنا وكرامتنا، والحامي لهويتنا الوطنية الجامعة، والأردنيون عبر التاريخ كانوا على الدوام قادرين على الصمود والمواجهة.
بدوره قدم رئيس الهيئة الشبابية النائب مراد شرحاً حول دور الهيئة الانساني والاجتماعي والتصدي لمشكلتي الفقر والبطالة وأنشطتها المختلفة، إلى جانب البرامج التوعوية والتثقيفية في مجال محاربة آفة المخدرات، فضلاً عن الفعاليات الشبابية والمساهمة في الحد من البطالة وإطلاق العنان أمام قدرات الشباب وإمكانياتهم.
وأكد اعتزازهم بالهوية الأردنية وفخرهم بالقيادة الهاشمية وثقتهم بالأجهزة الأمنية ومنعتها ووعي نشميات ونشامى الأردن، مؤكداً أنهم ماضون على خطى الآباء والأجداد في بذل الغالي والنفيس للحفاظ على الوطن وتماسك نسيجه الاجتماعي وأمنه واستقراره.
وعبر ممثلو الهيئة عن دعمهم الكامل لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني، في الحفاظ على أمن الأردن واستقراره، واعتزازهم بجهود جلالته في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها.