«تجمّع العلماء»: لإزالة أي ّتعديل على الخط الأزرق
رأى «تجمّع العلماء المسلمين»، أن «العقوبات الأميركية على سورية تحت عنوان قيصر وكل التحركات السياسية التي حصلت وتحصل تهدف إلى أمر واحد هو حصار المقاومة في لبنان ودفعها الى الاستسلام، وهذا حلم لن يتحقق إذ إن المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى وإن سعي الولايات المتحدة الأميركية لتعديل مهمة يونيفيل في لبنان ومدها باتجاه الحدود السورية وضغطهم لكي يوافق لبنان على ترسيم الحدود البحرية بما يرضي الكيان الصهيوني ومنعهم نقل الدولار إلى خزينة الدولة من خلال إمساكها بالتحويلات الخارجية، ومحاولة فرض شروط تمس بالسيادة الوطنية عبر صندوق النقد الدولي، كل ذلك وغيره مع تهديدات السفيرة الأميركية دوروثي شيا يأتي في سياق هذا المخطط الهادف للقضاء على المقاومة».
وأكد التجمّع في بيان رفضه «المطلق لتعديل مهمات قوات يونيفيل، مع الموافقة على التمديد لها»، مؤيداً «ما ورد في خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول هذا الموضوع»، رافضاً «محاولات إيقاع الصدام بين يونيفيل والأهالي في الجنوب».
واستنكر «الانتهاكات المتكررة للجيش الصهيوني للحدود مع لبنان»، معتبراً أنها «مقصودة وتستهدف فرض أمر واقع في المناطق المتنازع عليها، لذا لا بد من إزالة أي تعديل على الخط الأزرق مع فلسطين المحتلة خصوصاً في منطقة العديسة التي يعمل العدو فيها على تثبيت نقاط داخل المناطق التي يعتبرها لبنان جزءاً من أراضيه».
وشدد على «ضرورة إجراء محادثات مباشرة وسريعة بين الحكومتين اللبنانية والسورية في ما يخص تجارة الترانزيت والتبادل التجاري ومنع التهريب، لما في ذلك من مصلحة أكيدة للشعب اللبناني»، رافضاً «التذرع بقانون قيصر لعدم الإقدام على هذه الخطوة».
وحيّا «الشعب الأميركي الذي انتفض على حكومته»، ودعاه إلى «الاستمرار حتى تحقيق تغيير استراتيجي وحقيقي في بنية النظام».