الوطن

«الوفاء للمقاومة»: المعوقات أمام تحقيق الحكومة الإنتاجيّة المطلوبة مفتعلة

 

أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ «الظروف الحرجة التي تحيط بعمل الحكومة وتفاقم الأزمات المعيشيّة والنقديّة من شأنه إلحاق الضرر الكبير بالجميع، فضلاً عن أنّه يفتح البلاد على مخاطر التوترات الاجتماعيّة الحادّة التي قد تطيح ما تبقّى من بنى وهياكل عظمية أفرغتها السياسات الخاطئة من محتوياتها الاجتماعية والاقتصادية».

ورأت الكتلة في بيان عقب اجتماعها الدوري أمس برئاسة النائب محمد رعد، لفتت الكتلة، أنه «إذا كان البعض قد عزف عن التعاون مع الحكومة لسبب أو لآخر، فإن المعوقات التي تحول دون تحقيق الإنتاجيّة المطلوبة في هذه المرحلة هي معوقات مفتعلة بمعظمها ويُراد مقايضة إزالتها بالإذعان للتبعيّة والخضوع لسياسات الإدارة الأميركية».

واعتبرت «أن ابتزاز اللبنانيين بلقمة عيشهم واستقرار أوضاعهم هو أسوأ النماذج التي لا تغري أحداً بالإنحياز إليها، فضلاً عن أن الاستجابة هنا تعني الإنزلاق في شبكة الأفخاخ المنصوبة لتحقيق مصالح العدو الإسرائيلي على حساب مصالح لبنان وشعبه».

وأشارت إلى «أنّ نزعة العنصرية والتسرّع في استخدام العنف المفرط ضدّ المواطنين الأميركيين لا سيّما منهم  ذوي الأصول الأفريقيّة، يكشفان زيف ادّعاء أميركا الرقي الحضاري والمدني، ويظهران هشاشة الالتزام بالقوانين وتردي القيم الاجتماعية السائدة».

وأكدت أن «سلاح العقوبات الأحاديّة الجانب، الذي تستخدمه الإدارة الأميركية للعدوان ضدّ دول وقوى النهوض في منطقتنا والعالم، يدلّ على ضعف المنطق وفقدان التأثير اللذين تحاول الإدارة أن تعوّضهما بالفرض والضغط وعروض القوّة في كثير من الأحيان».

وتابعت إن «هذا السلاح يرتد سلباً على مستخدميه حال استهدافهم الشعوب أو القوى الوازنة في البلدان، وخصوصاً تلك التي تتبنى عقيدة وطنيّة أو تلتزم رؤية استراتيجيّة».

ولفتت الى أنه «في الخامس من حزيران للعام 1967، تستعرض الأمة بمرارة صور النكسة المخيبة لآمالها والمحبطة لتطلعاتها، فينبري ذوو النهج المقاوم ليجعلوا منها محطة غنية بالدروس والعبر تتحول في ضوئها الرهانات والاستراتيجيات، وتبقى تذكّر الأجيال المتعاقبة ببؤس الهزيمة وعاقبة الغفلة عن طبيعة عدونا في هذه المنطقة وضرورة الإبقاء على الجهوزية الدائمة لمواجهة اعتداءاته ومشاريعه التوسعية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى