لم يكن سهواً ولا صدفة هو نداء التظاهر في السادس من حزيران اليوم الذي قام فيه جيش الاحتلال بغزو لبنان عام 82 فالذين يتصدرون الدعوة للتظاهر هم الذين فتحت بيوتهم لقادة جيش الاحتلال وصفقوا لضباطه وجنوده وركبوا على الدبابات يرقصون ويحتفلون.
– الدعوة للاحتفال في ذكرى الاجتياح تتم بمضمون سياسي هو تلبية طلبه بالدعوة لنزع سلاح المقاومة ما يجعل الاحتفال ترجمة لمعنى اختيار اليوم عمداً.
– الذين سيخرجون في هذا اليوم تحت شعار كاذب هو “تجديد الثورة” يفضحون حقيقة الخيارات التي ينتمون إليها ويوم خرج بعضهم في 17 تشرين تحت شعار مواجهة الفساد كانوا يكذبون لأنهم أبناء الاجتياح وتلامذة الاحتلال، وخروجهم الجديد هو هويتهم الحقيقية، والباقي كان تمويهاً.
– من حذر من خطة تهدف إلى استعمال غضب الناس الاجتماعي للنيل من سلاح المقاومة لم يخطئ، بل الذين تذاكوا وقالوا إن الشك في غير مكانه هم المخطئون وما يجري اليوم خير دليل.
– حزب السفارة الأميركية ينظم تظاهرة السبت ليقطع الطريق على تظاهرة حقيقية كان يجب أن تشهدها بيروت تضامناً مع الشعب الأميركي بوجه الوحش العنصري الحاكم في البيت الأبيض وليطمئن من بيروت التي انتفضت على الاحتلال بدماء خالد علوان قادة كيان الاحتلال بأن لهم في لبنان مناصرين.