مرويات قومية

الامين جميل بدير (تابع)

 

كنا بتاريخ سابق قد عممنا نبذة عن الامين جميل بدير. اثناء مراجعتي للجزء الرابع من كتابمع انطون سعادهقرأت للامين جبران جريج المعلومات التالية عن السلوك النظامي الذي يجب ان يتحلى به القوميون  الاجتماعيون.

في الصفحة 64 وتحت عنوانقفيروي الامين جريج:

كان الطقس ماطراً وكان القادم يفذ في السير، رافعاً طوق سترته حول رقبته ليحميه من رذاذ المطر، لكنه ما ان وصل الى اول السلم حتى برز في وسط الظلام انسان يحمل بيده شيئاً، يتقدم منه وبصوت جهوري يناديهقف”.

كان الرفيق جميل بدير مسؤولا عن الحرس والحراسة في تلك الليلة وهو ساهر متيقظاً فما ان لمح شبحاً في الممر المؤدي الى البناية التي فيها الزعيم حتى تصدى له فكان ان وقف القادم مكانه كأنه تسمر .

سأله: “من تكون ومن تريد؟فأجابه القادم: “اديب الشيشكلي وانا اريد مقابلة الزعيم” . ارسل الرفيق جميل من يسأل الزعيم امره بهذ الخصوص فجاء الرد بالقبول .

هنأ الشيشكلي الرفيق جميل على هذا الانضباط من جهة وعلى هذا الحرص من جهة اخرى وابدى اعجابه هذا الى الزعيم.

وبهذه المناسبة يروي الرفيق جميل بدير ان الزعيم كان يتفقد الحرس يومياً لا لجهة الاشراف على الانضباط او على حسن الممارسة ولكن لجهة الاهتمام بأوضاعهم فكان، مثلاً، يصبّحهم بأبريق من الشاي مع مستلزماته ويجلس معهم يحادثهم في امورهم  وفي حاجياتهم. كان يتصرف معهم كرفيق او زميل وليس كزعيم مما حببه إليهم اكثر فأكثر” .

 

هوامش:

جميل بدير: من بلدة “النميرية” نشط في بيروت متولياً مسؤوليات محلّية، اكثرها مدير مديرية.  عرفته بدماثته وصدقه واخلاصه. منح رتبة الامانة. للاطلاع على ما نشرت عنه مراجعة موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعيةwww

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى