«قسد» تراكم أخطاءها والعشائر تواجه المتعاملين مع الاحتلال بعد استشهاد مواطن في الشدادي ـ ريف الحسكة
خرج المئات من سكان قرى ريف مدينة الشدادي جنوب محافظة الحسكة السورية في مظاهرات شعبية، أمس، ضد ممارسات تنظيم «قسد»، واحتجاجاً على مقتل شاب وإصابة آخرين الخميس.
وهتف المتظاهرون برحيل جيش الاحتلال الأميركي والميليشيات التابعة له، ودخول الجيش السوري إلى مناطقهم.
وكانت مصادر أكدت بأن «المئات من سكان قرى البجدلي والحريري والحنة الشرقية من أبناء عشيرة (المحاسن/ الجبور) بريف مدينة الشدادي جنوبي مدينة الحسكة، خرجوا، بمظاهرات شعبية احتجاجاً على استشهاد أحد شبان العشيرة برصاص مسلحي «الأسايش»، الذراع الأمني لتنظيم «قسد» وإصابة اثنين آخرين بجروح».
وحاول سكان القرى الوصول إلى مدينة الشدادي، إلا أن مسلحي «الأسايش» منعتهم تحت التهديد بإطلاق الرصاص الحي عليهم».
وأضاف المصدر بأن العشرات من سكان مدينة الشدادي تحشدوا في الشوارع الرئيسية والفرعية وقاموا بقطع الطريق العام بالإطارات المحترقة لليوم الثاني على التوالي، مع استنفار كبير لعناصر جيش الاحتلال الأميركي في قاعدة الجبسة غير الشرعية ومسلحي تنظيم «قسد» المتعاون مع القوات الأميركية.
وكان قد استشهد شاب وأصيب اثنان آخران في مدينة الشدادي، عصر الخميس، بإطلاق الرصاص الحي عليهم من قبل تنظيم «قسد» المتعاون مع الجيش الأميركي خلال فض مظاهرة خرجت ضدهم.
وقال أحد سكان مدينة الشدادي، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن «مجموعة كبيرة من رجال وشبان المدينة خرجوا منذ الخميس بمظاهرة ضد قطع الكهرباء عن المدينة وقراها وقطع مياه الشرب بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، تضاف إلى سلسلة الفوضى وحالات الخطف والقتل والاحتكار والتضييق على الأهالي» في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الأميركي والميليشيات المتعاونة معه.
وتابع: «بعد ارتفاع عدد المتظاهرين في الشوارع قامت قوات (الأسايش) بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، ما أسفر عن استشهاد الشاب محمد صالح العلي (32 عاماً) وإصابة شابين آخرين بجروح أحدهما يدعى محمد الأخرس كانت إصابته بليغة في الرأس والقدم، حيث تم نقله إلى المشفى لتلقي العلاج».