حكومته تكتمل.. البرلمان العراقيّ يمنح 7 وزراء الثقة.. ويتلقى تهنئة بريطانيا.. وتكليف عبد الأمير يارالله برئاسة أركان الجيش الكاظمي: دافعنا تنفيذ المنهاج الوزاريّ وشعبنا ينتظر أفعالنا لا أقوالنا
أقرّ مجلس النواب العراقي، بقية الحقائب الوزارية الشاغرة في حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، مع موافقته على تولي إحسان عبد الجبار إسماعيل منصب وزير النفط، وعلى الأسماء الأخرى المرشحة لـ6 مناصب وزارية كانت شاغرة.
وأكد الكاظمي عبر «تويتر» أن استكمال «الكابينة الوزارية بتصويت مجلس النواب على الأسماء التي قدّمناها، هو دافع إضافي لتنفيذ المنهاج الوزاري، والإيفاء باستحقاقات المرحلة والالتزام بوعودنا أمام شعبنا الذي ينتظر الأفعال لا الأقوال».
وكان مجلس النواب العراقي وافق على كل المناصب بالحكومة الجديدة، باستثناء 7 حقائب من أصل 22 حقيبة وزارية، إلا أنه أقر اليوم الأسماء المرشحة لتولي وزارات: النفط والخارجية والتجارة والثقافة والزراعة والعدل والهجرة.
وتولى الكاظمي رئاسة الوزراء الشهر الماضي، بعد جمود سياسيّ دام 5 أشهر، بعدما استقال سلفه عادل عبد المهدي بسبب الاحتجاجات.
ووزير النفط الجديد هو رئيس شركة «نفط البصرة» التي تديرها الحكومة، وتشرف على عمليات إنتاج وتصدير النفط في الحقول الجنوبية للبلاد.
ويجيء تعيينه في وقت يشارك فيه العراق في محادثات «أوبك+»، التي اتخذت قراراً في ما يتعلق بتمديد تخفيض الإنتاج النفطي، وسط أزمة جائحة كورونا وانخفاض أسعار البترول العالمية.
وأدى الوزراء الجدد اليمين القانونية أمام البرلمان، بحضور رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الحكومة، حيث أعلن الأخير أن «استكمال تصويت مجلس النواب على الأسماء التي قدّمناها، دافع إضافي لتنفيذ المنهاج الوزاري».
وكان الكاظمي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، فقد كلف الفريق الركن عبد الأمير يارالله برئاسة أركان الجيش.
وقال مصدر إن «الكاظمي كلف الفريق عبد الأمير الشمري بمنصب نائب رئيس أركان الجيش».
وشارك الفريق الركن عبد الأمير يارالله في عمليات تحرير العراق من تنظيم «داعش»، وتسلم منصب قائد العمليات المشتركة.
وفي سياق متصل، هنأ السفير البريطاني لدى بغداد ستيفين هيكي رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، باكتمال تشكيلته الوزارية، معرباً عن استعداد بلاده للتعاون مع العراق للخروج من التحديات الراهنة.
وكتب هيكي في تغريدة له على «تويتر» السبت: «أتقدم للكاظمي بالتهاني الحارة لاستكمال تشكيل الكابينة الوزارية.. المملكة المتحدة مهتمة بفرصة العمل عن كثب مع حكومتكم».
وأضاف: «نعمل مع حكومتكم للتغلّب على التحديات الحالية وبناء عراق مستقر ومزدهر، كما أنها ستكون داعماً للعراق بأفعالها كما بأقوالها».
إلى ذلك، أعلن عضو مجلس النواب العراقي يوسف الكلابي استقالته من البرلمان، احتجاجاً منه على ما وصفه بـ»الظلم والمحاصصة».
وقال في بيان صحافي: «منذ بداية 2019، وحينما تشرفت أن أكون نائباً يمثلكم في مجلس النواب عملت جاهداً على أن أشارك في رفع الظلم عنكم وعن مناطقكم، ولكني وبعد ما حدث ويحدث أيقنت أن مسيرة الاضطهاد بحقكم مستمرة منذ عقود طويلة، وقد أضاف النظام الجديد شكلاً آخر من أشكال الظلم، وهو نظام المحاصصة، الذي لا يخسر فيه سوى أبناء الوسط والجنوب».
وأضاف: «نفطكم ودماؤكم رخيصة في هذا النظام، واستمراري في البقاء كفرد ضمن هذه الماكنة الكبيرة من المحاصصة يجعلني شريكاً في ظلمكم واضطهادكم».
وتابع: «أعلن لكم استقالتي من مجلس النواب، وأنعى لكم أي فرصة للنجاح ما دام نظام المحاصصة هو المتسيّد للمشهد السياسي، وسأبقى على العهد مكافحاً من أجل حقوقكم بكل ما أوتيت من وسيلة».