أوبك+ تمدّد خفض إنتاج النفط حتى نهاية تموز
تعتزم منظمة الدول المصدّرة للنفط «أوبك» تمديد اتفاقية خفض الإنتاج «أوبك+» بواقع 9.7 في المئة في شهر تموز بشرط تحسين التزام جميع الدول بهذه الصفقة.
وجاء في مشروع البيان أن «الامتثال لمبدأ التعويض من قبل الدول التي لم تتمكن من الوفاء بالاتفاق بنسبة 100 في المئة في أيار وحزيران، مما يعني توفير التعديل اللازم للإنتاج في تموز وآب وأيلول 2020 بالإضافة إلى الحصص المتفق عليها بالفعل لهذه الأشهر».
وقالت مصادر بأوبك إن العراق وافق على تخفيضات إضافية. وللعراق إحدى أسوأ معدلات الامتثال في مايو وفقاً لمسح أجرته رويترز لإنتاج أوبك.
ولم يتّضح على وجه الدقة كيف سيخفض العراق إنتاجه ويتفق مع شركات النفط الضخمة التي تعمل في أراضيه على خفض الإنتاج. وقالت نيجيريا إنها تهدف أيضاً إلى تحقيق الامتثال الكامل.
وقالت مصادر بأوبك+ لرويترز إن السعودية وروسيا اتفقتا على تمديد التخفيضات القياسية حتى نهاية تموز رغم أن الرياض تفضل تمديد التخفيضات حتى نهاية آب.
وأشار وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، لوكالة فرانس برس إلى أن ثمّة اتفاقاً على أن يكون مقدار الخفض في تموز هو 9.6 مليون برميل يومياً – أقل 0.1 من الخفض المتفق عليه في أيار وحزيران.
وأضاف عرقاب، الذي يتولّى الرئاسة الحاليّة لمنظمة أوبك، بأن وزراء الطاقة في الدول الرئيسية المصدرة للنفط سيجتمعون شهرياً لتقييم الاتفاق.
وأكد وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن التدابير المشتركة لدول «أوبك +» سمحت بمنع العواقب الخطيرة لأكبر انهيار لأسعار النفط العالمية. وأكد أن «تنفيذ الاتفاقية بنسبة 100 في المئة مهم اليوم من أكثر وقت مضى من قبل جميع الدول المشاركة».
وعن معايير الاتفاق قال نوفاك: «نعم لم تتغيّر معايير الاتفاق، الفارق الوحيد أن الخفض سيكون 9.7 مليون برميل يومياً بدلاً من 7.7 مليون كما كان في اتفاق نيسان».
أما المكسيك فرفضت تمديد خفض إنتاج النفط حتى نهاية تموز، وقالت وزيرة الطاقة المكسيكية روسيو نالي خلال زيارة لمحطة بتروكيميائيات في ولاية فيراكروز للصحافيين إن المكسيك لن تلتزم بالاقتطاع.
أضافت أن المكسيك «التزمت بشكل تام» بالاتفاق الأساسيّ، الذي قطعت بموجبه الإنتاج بمئة ألف برميل في اليوم في مايو ويونيو، لكن دولاً أخرى «لم تحترم الاتفاق»، بدون أن تحدد تلك الدول. ولفتت إلى أن المكسيك قد أبلغت شركاءها بموقفها قبل بدء المفاوضات صباح الجمعة.
وجاء خفض الإنتاج – وهو الأكبر في التاريخ – مع تراجع الطلب على النفط بسبب وباء كورونا، وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن ينخفض الطلب 8.6 مليون برميل يومياً في 2020، حيث بقي مليارات الأشخاص حول العالم في منازلهم في محاولة لوقف انتشار Covid-19. جاءت الضربة على الطلب مع استمرار المنتجين في ضخ النفط، مما أدى إلى تراجع خام غرب تكساس الوسيط ليباع بالسالب لأول مرة على الإطلاق، في حين انخفض برنت إلى أدنى مستوى في 20 عامًا.
منذ ذلك الحين، ارتفعت الأسعار بشكل مطرد مع بدء إعادة فتح الاقتصادات.
كما انخفض إنتاج الولايات المتحدة من 13.1 مليون برميل يوميًا في آذار إلى 11.2 مليون برميل يوميًا، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركيّة. ولا تزال أسعار النفط أدنى 40 % من أعلى مستوى سجل في يناير عند 65.65 دولاراً.
وارتفع خام القياس برنت، الذي انخفض دون 20 دولاراً للبرميل في نيسان، بأكثر من 5 %، ليجري تداوله عند أعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر فوق 42 دولاراً للبرميل.