أحزاب ومؤتمرات وشخصيات وطنية وقومية وعربية نعت القائد الجهادي الكبير الحسنية أبرق إلى نخّالة معزّياً بالقائد د. رمضان عبدالله شلّح: ستفتقده فلسطين وميادين الجهاد وأحزاب وقوى ودول المقاومة في أمتنا
أبرق القائم بمهام رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية إلى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المناضل زياد نخّالة، معزياً بالقائد الدكتور رمضان عبدالله شلح
وجاء في البرقية: آلمنا كثيراً رحيل القائد المقاوم رمضان عبد الله شلّح. لقد كان بحق قائداً مميّزاً وشجاعاً.. ستفتقده فلسطين التي سكنت عقله وقلبه، كما ستفتقده ميادين الجهاد وأحزاب وقوى ودول المقاومة في أمتنا.
عرفناه بانتمائه إلى فلسطين، بمواقفه الصلبة الصادقة، بثباته على نهج المقاومة خياراً وحيداً لتحرير فلسطين، كيف لا وهو الذي اختار سلوك طريق المقاومة من خلال حركة مجاهدة، التزمت خيار المواجهة ضدّ العدو اليهودي.
إنّ رحيل القائد المقاوم رمضان عبدالله شلح، خسارة كبيرة لا تُعوّض، غير أنّ حركتكم التي تذخر بالمناضلين المضحّين، ولاّدة للقادة، ويوم توهّم العدو اليهودي القضاء على حركتكم باغتيال مؤسّسها الشهيد المقاوم فتحي الشقاقي، كان الردّ على الاغتيال بانتخاب القائد شلّح أميناً عاماً، والاستمرار في النهج المقاوم ذاته.
باسمي وباسم قيادة الحزب ومناضليه، أتقدّم منكم بأحرّ التعازي، وأتوجه من خلالكم الى كلّ قادة ومناضلي الحركة، وعائلة الراحل الكبير بأصدق مشاعر العزاء والمواساة..
رحم الله الفقيد الكبير وأسكنه فسيح جنانه والبقاء للأمة. وإنها لمقاومة مستمرة حتى تحرير فلسطين، كلّ فلسطين.
كذلك أصدرت عمدة الإعلام في الحزب القومي بياناً اعتبرت فيه أنه برحيل المناضل والمقاوم رمضان عبد الله شلح (الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين) تخسر فلسطين قائداً شجاعاً من أبرز قيادات المقاومة الفلسطينية، ومناضلاً كبيراً نذر حياته لفلسطين وكرّس نضاله في سبيل تحريرها من الاحتلال اليهودي.
وقال البيان إنّ الراحل الكبير، بمواقفه وحضوره على المستويات كافة، كان ركناً أساسياً من أركان تثبيت بوصلة النضال الوطني الفلسطيني، وكان له دور مميّز في تزخيم عمل المقاومة ضدّ العدو اليهودي.
لقد عرفه الحزب السوري القومي الاجتماعي وكلّ أحرار الأمة بمختلف انتماءاتهم، قائداً مقاوماً بامتياز، متمرّساً في النضال قيادة وإدارة وتخطيطاً، وهو الذي وفي خلال فترة وجيزة من انتخابه أميناً عاماً لحركة الجهاد الإسلامي، خلفاً لمؤسّسها الشهيد المناضل فتحي الشقاقي، أثبت حضوراً وازناً وفاعلاً في معترك النضال، واستطاع من خلال هذا الحضور المساهمة في تعزيز وتثبيت خيار المقاومة والكفاح المسلح، وتعرية المسارات الأخرى التي قامت على صفقات واتفاقات مذلة مع العدو وحلفائه.
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، وقد جمعه تحالف راسخ ومتين مع حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بدأ مع القائد الشهيد فتحي الشقاقي، وقام على أساس الالتزام بخيار الصراع والكفاح المسلح سبيلاً وحيداً لتحرير فلسطين كلّ فلسطين، يعرب عن حزنه العميق بوفاة القائد رمضان عبد الله شلح، الذي شكّل رحيله خسارة كبيرة لفلسطين ولكلّ أحزاب وحركات المقاومة، وهو الذي امتلك خبرة في قيادة العمل المقاوم، وعقلاً راجحاً في التعبير عن عدالة قضية فلسطين، وكم فلسطين بحاجة إلى أمثال هذا القائد الفذّ، خصوصاً في هذا الظرف العصيب الذي نشهد فيه «صفقة قرن» مشؤومة لتصفية المسألة الفلسطينية، وتآمر على فلسطين من بعض الأنظمة العربية التي تهرول للتطبيع مع العدو مغتصب أرض فلسطين.
يتوجه الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى أمين عام حركة الجهاد المناضل زياد نخّالة، وقيادة الحركة ومناضليها وعائلة الراحل الكبير بأحرّ التعازي، والحزب القومي على ثقة كبيرة، بأنّ رحيل القادة الكبار، يعوَّض بالثبات على الخيارات التي ناضلوا في سبيلها، والخيار المشترك الجامع هو استمرار المقاومة حتى تحرير فلسطين.
«المؤتمر العام للأحزاب العربية»
من جهتها نعت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، «القائد الوطني المجاهد الدكتور رمضان عبدالله شلح، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي الذي وافته المنية امس بعد صراع مع المرض.
واعتبر الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان أنّه «برحيل شلح فقيد الأمة تخسر الساحة الفلسطينية والعربية قائداً كبيراً مقاوماً وقامة فلسطينية شامخة، تشهد له الساحات والميادين ببطولاته وحكمته، وهو الذي لقن العدو الصهيوني دروساً لن ينساها وبقي لآخر لحظات حياته متمسكاً بالمقاومة المسلحة سبيلاً لتحرير فلسطين».
وأضاف: لقد ترك الراحل الكبير ارثاً نضالياً خالداً سيكون منارة لأبناء حركة الجهاد الإسلامي ولكلّ المقاومين في العالم».
وتقدّم صالح بإسم الأمانة العامة للأحزاب العربية، من أبناء الشعب الفلسطيني ومن حركة الجهاد الإسلامي وأسرة الفقيد، بـ «خالص العزاء سائلين الله ان يتغمّد فقيدنا الكبير بواسع رحمته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان ورحم الله شهداء الأمة».
«المؤتمر القومي العربي»
ونعى الأمين العام للمؤتمر القومي العربي مجدي المعصراوي المجاهد الكبير والقائد المميّز الدكتور شلح الذي عرفته ميادين الجهاد في فلسطين مقاوماً فذاً وصاحب رؤية، وعرفته ساحات العمل الوطني الفلسطيني قائداً وحدوياً حريصاً على وضع هدف تحرير بلاده فوق كلّ اعتبار، وعرفته أطر العمل القومي والإسلامي جسراً وطيداً يركّز على المشتركات ويسعى إلى تطويرها…
وكلنا يذكر كلمته المميّزة في افتتاح الدورة ٢٩ للمؤتمر القومي العربي التي انعقدت في الخرطوم عام ٢٠٠٩، والتي كانت بمثابة خارطة طريق للعمل المقاوم في فلسطين كما للمشروع النهضوي على مستوى الأمة…
تجمع اللجان والروابط الشعبية
وقال الأمين العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور في بيان: منذ ان انقطع القائد الجهادي الكبير رمضان عبد الله شلح، بسبب مرض عضال ألمّ به، عن مسؤولياته الجهادية أدركنا أنّ أمثاله لا يغيبون عن ضمير شعبهم ووجدانه ومعاركه، بل هم حاضرون بقوة من خلال عطائهم ورؤاهم ونهجهم وإخوانهم بل من خلال التزامهم بثوابت شعبهم وأمتهم…
في كلّ مرة كنت ألتقي فيها بابي عبد الله – رحمه الله – في جلسة أو لقاء أو منتدى أو مؤتمر وخاصة بعد اتفاقية أوسلو كنت ازداد إعجاباً بصلابته ونضجه وثقته بأبناء وطنه وأمته وحرصه على وحدة المقاومة في فلسطين وعلى مستوى الأمة كلها، وإدراكه لعمق العلاقة بين العروبة والإسلام… وضرورة تغليب التناقض الرئيسي مع العدو على كلّ الصراعات الثانوية…
«الحملة الأهلية لنصرة فلسطين»
ونعت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة القائد شلح، وهو الرمز الوطني والعربي والإسلامي المميّز بعطائه المقاوم، وبنهجه الوحدوي المترفع، وبالتزامه الوثيق بثوابت شعبه وأمته، وبرؤاه الاستراتيجية الثاقبة، وبعقله الحكيم الراجح… مستكملاً نهج سلفه الراحل الشهيد القائد الدكتور فتحي الشقاقي، وممهّداً لخلفه المجاهد أبي طارق – زياد نخالة أطال الله في عمره .
الرحمة لمن كانت فلسطين بوصلته، والمقاومة خياره، والوحدة هدفه، والعزاء لأهله ورفاقه دربه وأبناء شعبه وأمته.