العراق يعتزم إعادة التوازن في ملف التجارة مع دول الجوار.. والعميد رسول يدعو للتركيز على تأمين الحدود مع سورية بغداد ترى الحوار مع واشنطن محطة مهمّة وتطالب بضرورة الابتعاد عن سياسة المحاور والصراعات
قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أمس، إن الحوار مع واشنطن محطة مهمة من شأنها تأطير الأولويّات لدى الطرفين.
وذكر بيان للخارجية العراقية، أن «الوزير استقبل سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى بغداد ماثيو تولر الذي أعرب عن تهانيه بمناسبة تسلم حسين منصبه وزيراً لخارجية جمهورية العراق».
ونقل البيان عن وزير الخارجية تأكيده إكمال الاستعدادات لخوض جولة الحوار الاستراتيجي مع أميركا، وعدّه بالمحطة المهمة التي من شأنها تأطير الأولويات لدى بغداد وواشنطن.
ووفقاً للبيان، فإن حسين شدّد على «ضرورة الاستمرار بالتطوير الإيجابي لمختلف أوجه التعاون الثنائي المتميز».
وفي سياق متصل، أكد الرئيس العراقي برهم صالح، ضرورة الابتعاد عن سياسة المحاور والصراعات، واعتماد الحوار البناء في معالجة الأزمات بما يعزز فرص السلام في المنطقة.
ونقل بيان رئاسي عن صالح قوله خلال استقباله سفيري الاتحاد الأوروبي في العراق مارتن هوث، وكندا أولريك شانون، إن «مواجهة جائحة كورونا تتطلب اليوم المزيد من التكاتف والتآزر بين الدول للحد من انتشارها وتأثيراتها الصحية والاقتصادية على كافة شعوب العالم».
وجرى خلال اللقاء، بحث تعزيز علاقات الصداقة والتعاون في المجالات كافة، وأهمية دعم المجتمع الدولي للعراق في الحفاظ على سيادته وأمنه واستقراره.
وأشار البيان، إلى أن «السفيرين عبّرا عن دعمهما لجهود العراق في الحفاظ على سيادته وأمنه واستقراره، وكذلك حرصهما على التنسيق والعمل المشترك لمكافحة وباء كورونا».
ووفقاً للبيان، فإن «اللقاء استعرض آخر المستجدات السياسية، ودور العراق المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي في ترسيخ الأمن والسلام بالمنطقة والعالم».
من جهته، أكد وزير المالية العراقي علي علاوي، عزم بلاده على إعادة التوازن التجاري مع الدول المجاورة، مشدداً على بذل الجهود لتحفيز القطاع الخاص.
وقال خلال مؤتمر صحافي: «العراق لديه عجز مالي يقدر بـ5 تريليونات دينار شهرياً (4.2 مليار دولار تقريباً)، لكون النفط يعطينا 92% من إيرادات الدولة»، مبيناً أن «25% من الناتج القومي يذهب رواتب ومخصصات».
وأشار إلى أن «العمل على تحفيز القطاع الخاص يلعب دوراً رائداً بتعزيز التنمية».
وأضاف أن «صادرات السعودية للعراق لا تعادل سوى 10% من صادرات تركيا وإيران، ونريد إعادة التوازن»، مؤكداً أن «السعودية أوضحت بأن البيئة البيروقراطية في العراق تمنع الاستثمار».
وتابع: «بحثنا حلولاً لذلك، وسنفتح صفحة جديدة مع السعودية والكويت في المجال الاقتصادي».
على صعيد آخر، أكد المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق العميد يحيى رسول، في مقابلة خاصة على الميادين، أن «الحدود بين العراق والجارة سورية ممسوكة بعد أن كان تأمينها أولوية لدى القوات المشتركة».
وقال رسول للميادين إن «تركيزنا ينصبّ على تأمين الحدود مع سورية»، مشيراً إلى أن القوات العراقية «تقوم بعمليّات نوعية واستباقية حققت من خلالها إنجازات ضد داعش باعتقال وقتل مسؤوليه».
وأضاف أنه «إذا حاولت الجماعات الإرهابيّة التسلل إلى العراق عبر الحدود مع سورية سيكون ردنا قاسياً».
وشدّد رسول على أن «داعش انتهى عسكرياً لكن يمكن لبعض فلوله القيام ببعض العمليات هنا أو هناك»، مضيفاً أن «معركتنا مع داعش اليوم هي معركة استخبارات».
كما لفت إلى أن «التبادل الاستخباري بين الجانبين العراقي والسوري مهم ويساهم في عملياتهما ضد الإرهابيين»، لافتاً إلى أن «مركز التنسيق الرباعي الذي يضم العراق وسورية وإيران وروسيا لا يزال قائماً».
وأكد القائد العام للقوات المسلحة في العراق أن العراق «لا يحتاج إلى أي جندي أجنبي ليقاتل الإرهاب معنا»، معتبراً أن بلاده تملك «قطعات حررت العراق وهي قادرة على حماية سيادته وإن كانت تحتاج للتكنولوجيا».
رسول قال إن «هيئة الحشد الشعبي هي من ضمن المنظومة العسكرية العراقية وهي السند والظهير للجيش العراقي»، وأكد أن هيئة الحشد «من ضمن المؤسسة الأمنية العراقية»، مضيفاً «نحن نفتخر بها وبإنجازاتها».