تحالف «الفتح» يرى أن الحوار مع واشنطن يجب أن يبنى على أساس إخراج القوات الأميركيّة من العراق الكاظمي: نواجه أزمات كبيرة ولا يوجد لدينا خيار سوى النجاح
قال رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، إن بلاده تؤسس لإصلاح يضعها على الطريق الصحيح.
وأضاف الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء، أمس، أن «الإصلاح الذي نعمل عليه لتأسيس واقع جديد لا يتأثر بالمتغيرات، ويؤسس لمرحلة إصلاحية جديدة تضع العراق على الطريق الصحيح».
وتابع أن «حكومته تعمل على الاستجابة لمطالب المواطنين، والشعور بمعاناتهم وتحقيق تطلعاتهم».
ولفت الكاظمي إلى أنهم «أمام مرحلة تحدٍ حقيقي نتيجة الأزمات الكبيرة التي يواجهها البلد، ولا يوجد لدينا خيار سوى النجاح».
وصوّت البرلمان العراقي، السبت، بالموافقة على منح الثقة للمرشحين للوزارات السبع الشاغرة في حكومة مصطفى الكاظمي، بينهما وزيرا النفط والخارجية.
وكان البرلمان العراقي، قد صوّت في مايو/أيار الماضي على البرنامج الحكومي المقدّم من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
ومنح البرلمان العراقي في جلسته ثقته لوزراء الدفاع جمعة عناد والداخلية عثمان الغانمي، والمالية علي عبد الأميرعلاوي، والتخطيط خالد نجم.
وتولى وزارة الإعمار والإسكان نازلين محمد، فيما ذهبت حقيبة الصحة إلى حسن محمد عباس.
وحمل حقيبة الكهرباء ماجد مهدي علي، وتولى نبيل كاظم عبد الصاحب وزارة التعليم.
ووافق البرلمان العراقي على منح الثقة لناصر حسين بندر لتولي وزارة النقل، وأيضاً وافق على تولي عدنان درجال لوزارة الشباب والرياضة. أما وزارة الصناعة فكانت من نصيب منهل عزيز، فيما ذهبت حقيبة الاتصالات إلى أركان شهاب.
ومنح البرلمان ثقته أيضاً لعادل حاشوش وزيراً للعمل، ومهدي رشيد جاسم وزيراً للموارد المائية وحميد مخلف وزيراً للتربية.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم تحالف «الفتح» في العراق، أحمد الأسدي، أمس، أن الحوار المرتقب مع واشنطن يجب أن يبنى على أساس إخراج القوات الأميركية من العراق.
وقال في مؤتمر صحافي، إن «هذا الحوار يجب أن يُبنى على أساس ثابت وهو قرار مجلس النواب القاضي بإخراج القوات الأجنبية من العراق»، مبيناً أن «القرار الذي أصدره البرلمان القاضي بإخراج جميع القوات الأجنبية من العراق ملزم».
وطالب الأسدي اللجنة المكلفة، أن تضع أساس هذا الحوار وهو حفظ السيادة العراقية وتطبيق قرار البرلمان بإخراج القوات الأجنبية.
وأشار إلى «وجود مساعٍ لمجلس النواب لتشكيل لجنة رقابيّة من لجنة الأمن والدفاع ولجنة العلاقات الخارجيّة النيابيتين لمتابعة الحوار بين بغداد وواشنطن».
وكان رجل الدين مقتدى الصدر، دعا الولايات المتحدة، إلى سحب كافة قواتها من العراق والدول الأخرى وتغيير نهجها «الاستعلائي».
وقال الصدر في بيان له الاثنين، إن الولايات المتحدة «صارت تتعامل مع الجميع بتعالٍ وتكبر»، متّهماً واشنطن بأنها «كانت وما زالت تحاول إرضاخ الجميع بآليات وطرق إرهابيّة كالحروب والقتل والترويع وكيل التهم… ولا يهمها في فرض سيطرتها على العالم سوى ازدياد هيمنتها».
وأضاف: «أرى من الضروري بل ومن المتعين على أميركا أن تغير من نهجها العدائي والاستعلائي مع شعبها أولاً ومع شعوب العالم كلها ثانياً، وأن تسحب قواتها المحتلة من كل البلاد، وعلى رأسها العراق بنحو يحفظ للشعوب هيبتها وكرامتها».
وتابع أنه يتعيّن على الولايات المتحدة أن «تجيّر ما منّ الله عليها من مال وسلاح وسلطة وتطوّر علمي لأجل إنقاذ ما يسمّونه بدول العالم الثالث ونشر السلام والوصول إلى حلول سريعة من أجل إنقاذ العالم من بلاءاته أجمع».
وقال: «وإلا فإن ما أصابها من بلاء عام وخاص سيكون كأول الغيث لو صحّ التعبير وسيصب عليها البلاء صباً. ولقد أعذر من أنذر».