سلاح المقاومة لا تسقطه الشعارات المشبوهة وسيبقى عصياً على أزلام الشياطين
} د. قاسم حدرج*
السبت هو عيد اليهود، ففيه يسبتون وأنتم فيه تثبتون أنكم من ذات السلالة، وتاريخ 6-6 هو اليوم الذي نجح فيه الصهاينة باحتلال لبنان بعدما ظنّوا بأنه خال من الرجال ففاجأهم بأنّ النساء والأطفال والشيوخ والجبال والرمال تصنع الرجال وتحقق المحال، وها أنتم تختارون هذا التاريخ لتعيدوا إحياء الحلم الصهيوني الذي دفن تحت أقدام المقاومين، علكم تنجحون في تحقيق ما عجز عنه آباؤكم وأجدادكم، فلستم سوى أحفاد بن غوريون وغولدا مائير وأبناء شارون ونتنياهو… وإلا فكيف لكم ان تكونوا صدى صوت للمجرمين الصهاينة الذين لا همّ لهم سوى هذا السلاح .
نحن نشفق على رخصكم ووضاعتكم وتطوّعكم بالعمالة في بلاط الصهاينة كخدم وعبيد لمشروعه وأطماعه في أرضنا وثرواتنا، ونكاد نراه وهو يسخر من غبائكم وكيف تشترون بأموالكم طوق العبودية وتضعونه حول رقابكم وتمدّون بأيديكم بالسلسلة ليمسكها الصهيوني ويقودكم حيثما يشاء، وتحنون ظهوركم ليمتطيها ويسير بها فوق جثث أبناء وطنكم، فكم أنتم وضيعون .
إنْ كنتم مسلمين فيا للعار الذي ألحقتموه بإسلامكم بتبنّيكم قضية عدوّكم ومحاربتكم لمن يعقد عليهم الأمل بتحرير مقدّساتكم. وإنْ كنتم مسيحيين فقد صنعتم من خيانتكم تاج شوك للسيد المسيح وأعدتم صلبه مجدّداً بدلاً من ان تثأروا ممن تآمر عليه وكفر به وبرسالته وأعلن الحرب على أتباعه ومن آمن به، فكيف تكونون له مطايا إنْ لم تكونوا من سلالة البغايا وأحفاد يوضاس. وإنْ كنتم علمانيين فقد انتحرت شعارات الحرية التي تنادون بها على مذبح ثورتكم المتصهينة وأنتم تنادون بنزع السلاح الذي حرّركم من نير الاحتلال وذل الاستعباد.
كونوا من تكونون وستبقى هويتكم مدموغة بنجمة داوود وسيكتب التاريخ عنكم بأنكم بتاريخ 6-6-2020 قمتم باجتياح القيم والمبادئ والأخلاق الوطنية بعد أن أخفق أسيادكم باجتياحهم .
أوَلم يروا انّ سلاح المقاومة ليس بضاعة في سوق النخاسة بل هو رمز للإباء والرجولة والضوء المشرق في تاريخ العرب والعربان، ومن تجرّأ يوماً على هذا السلاح اعترف بخطيئته واعتذر من السلاح وهكذا سيسخر المتابعون من عراضة السبت 6-6-2020 لأنه سيكون عليكم يوماً أسود ويوماً مجيداً جديداً من أيام المقاومة المجيدة.
*محام، عضو الهيئة الإدارية في اللقاء الإسلامي الوحدوي